قالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في بيان أمس إن مؤشراتها المبكرة تشير إلى تباطؤ في أبرز الاقتصاديات العالمية. وأوضحت المنظمة التي تضم الدول الأكثر ثراء في العالم أن هذه المؤشرات المركبة المبكرة لا تزال تشير إلى تباطؤ في شهر جويلية الماضي في غالبية الدول ال34 الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وفي الاقتصاديات الكبرى غير الأعضاء. وتذكر المنظمة أن المؤشر المركب المبكر للدول الأعضاء ومؤشر دول مجموعة السبع أيضا، وهو مؤشر صمم لتوقع مدى التحول في النشاط الاقتصادي، سجل تراجعا قدره 0.5 نقطة في شهر جويلية الماضي، في رابع شهر من التراجع على التوالي. وقالت المنظمة إن التغيير في التوجه الذي يعكسه المؤشر يسبق عموما بحوالي ستة أشهر التغيير في النشاط الاقتصادي، وتدل المؤشرات بالنسبة إلى كنداوفرنسا وألمانيا وايطاليا وبريطانيا والبرازيل والصين والهند على تباطؤ اكبر في النشاط الاقتصادي، كما تشير مؤشرات الولاياتالمتحدة وروسيا بشكل أوضح إلى هذا التباطؤ. وأوضحت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن الآفاق بالنسبة إلى اليابان لا تزال تدل على وجود نقطة تحول محتملة في النشاط الاقتصادي، ويأتي نشر هذه المؤشرات في حين شهدت البورصات الأوروبية مجددا أمس تراجعا جديدا فيما لم تتوصل مجموعة السبع التي اجتمعت يوم الجمعة الماضي في جنوبفرنسا، إلى طمأنة الأسواق. وأثناء اجتماع لمجموعة الدول السبع التي تضم كل من الولاياتالمتحدةواليابانوكندا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، كانت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قد خفضت بشكل كبير توقعاتها للنمو في هذه الدول الغنية للفترة الممتدة حتى نهاية العام. وباستثناء اليابان التي تخوض عملية إعادة إعمار إثر كوارث شهر مارس الماضي، فإن النمو في اقتصاديات مجموعة الدول السبع سيبقى أدنى بما معدله 1 بالمائة وفق الوتيرة السنوية في النصف الثاني من العام.