اعتقال 20 “متطرفا” ومنع دعاة إسلاميين من دخول فرنسا

ساركوزي يبدأ مرحلة ما بعد محمد مراح

باشرت السلطات الفرنسية في وقت مبكر من صباح أمس، حملة اعتقالات واسعة في أوساط من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين، أسفرت عن توقيف 19 إلى 20 شخصا، في كل من مدن تولوز، نانت ولومان، وفي ضواحي العاصمة باريس، حسب ما أفادت به أغلب وسائل الإعلام الفرنسية ووفقا لما تناقلته عنها مختلف الوكالات الإخبارية العالمية. وقالت مصادر في الشرطة الفرنسية إن هذه الحملة ليست لها علاقة بقضية محمد مراح، لكن مصادر أخرى أفادت أن المداهمات تمت بحثا عن متورطين في قضية الاعتداءات التي نفذها محمد مراح في تولوز ومونتوبان، وأودت بحياة سبعة أشخاص. وشاركت في المداهمات وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية بالتنسيق مع المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية، لكن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ربط رفض ربط هذه الاعتقالات باعتداءات تولوز، بالقول في تصريح صحفي إنها على صلة ب”الإسلام المتطرف” بشكل عام، معلنا عن مواصلة عمليات اعتقال أخرى، ستسمح حسبه بطرد عدد من الأشخاص من التراب الفرنسي، يرى ساركوزي “أنه لا داعي لوجودهم في فرنسا”. وأفادت تقارير إعلامية متطابقة، إنه من بين الذين تم توقيفهم، محمد الشملان زعيم جماعة “فرسان العزة” المتطرفة والمحلة في 29 فيفري المنصرم، وضبطت بحوزته أسلحة لدى توقيفه في “نانت”، منها ثلاثة رشاشات كلاشنيكوف ومسدس غلوك وقنبلة يدوية. كما ضبطت أسلحة أخرى خلال العملية الواسعة النطاق ولا سيما خمسة بنادق ومسدسات ومسدس صعق كهربائي. ووضعت الشرطة الفرنسية 17 شخصا من بين الموقوفين، رهن الحبس الاحتياطي، وشنت حملتها بناء عن إنابة قضائية من قبل ثلاثة قضاة مختصين في قضايا مكافحة الإرهاب، حررت في 8 مارس الجاري، تتضمن البحث عن جماعة أشرار بتهمة التآمر للتخطيط لأعمال إرهابية. وعلى صعيد متصل، منعت السلطات الفرنسية أربعة رجال دين مسلمين، من دخول أراضيها للمشاركة في المؤتمر السنوي ل “اتحاد المنظمات المسلمة الفرنسية”، المقرر في لوبورجيه من 6 إلى 9 أفريل الداخل، ويتعلق الأمر بكل من مفتي القدس “عكرمة صبري”، الداعية السعودي “عائض بن عبد الله القرني”، الإمام المصري “صفوت حجازي” والإمام السعودي “عبد الله باصف“.