“الجزائر ودول الميدان قادرة على مواجهة التهديد الإرهابي في المنطقة”

عبد الرزاق بارة يؤكد أمام خبراء مكافحة الإرهاب بإفريقيا

أجمع خبراء في ندوة حول الساحل الإفريقي أن حالة اللااستقرار التي تعيشها مالي اليوم، تنكعس سلبا على كامل المنطقة بما فيها الجزائر باعتبارها واجهة في منطقة الساحل الإفريقي، وهو ماذهب إليه مستشار الرئيس بوتفليقة عبد الرزاق بارة.
شكل موضوع التوتر في مالي وانعكاساته على منطقة الساحل الإفريقي الملف الرئيسي لأشغال “ملتقى الراديكالية” الذي نظمه أمس المركز الإفريقي للبحث حول الإرهاب، حيث أجمع الخبراء وبعض ممثلي البعثات الدبلوماسية لدول الساحل على أن الأزمة المالية ستؤثر سلبا على أمن واستقرار منطقة الساحل الإفريقي، وهو ما اعترف به عبد الرزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية في ملف حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، حيث أبرز المتحدث في حضور خبراء مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الممثلين لبرلمانات إفريقية والعديد من الهيئات أن الوضع السائد على مستوى حدود الجزائر مع مالي وليبيا يشكل “عامل توتر“ قد تكون له “انعكاسات كبيرة” على منطقة الساحل الإفريقي.
وأفاد المتحدث بأن ما يحدث على مستوى حدودنا سواء مع مالي أو ليبيا يشكل عامل توتر قد تنجر عنه انعكاسات كبيرة، ما جعله يؤكد أن الاستقرار على حدود بلدان الساحل الإفريقي أمر هام جدا، وهو أول رهان يجب على دول المنطقة تحقيقه في هذا الوقت بالذات، ولن يكون ذلك حسب عبد الرزاق بارة سوى بمواصلة الجهود “ضد الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة”، خاصة وأن التجارب تؤكد وجود صلة بين الجماعات الإرهابية ونشاطات الجريمة المنظمة بالإضافة إلى تسوية الخلافات السياسية في المنطقة “بمساعدة جميع مراكز الوساطة المتوفرة”.
وعن سؤال حول اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين بغاو (شمال مالي) ربط مستشار الرئاسة هذا العمل الإرهابي بعدد من الأعمال المرتكبة مؤخرا منها استهداف مقر للدرك الوطني بولاية تمنراست وعملية اختطاف اللاجئين بولاية تندوف.
وطمأن المتحدث الحضور إلى أن الجزائر رفقة شركائها قادرة على إيجاد وسائل مواجهة تهديد الجماعات الإرهابية التي تبحث عن زعزعة استقرار المنطقة.