مرت أولى خطوات القضاء على التجارة الفوضوية بولاية مستغانم بسلام، حيث لم تشهد العملية أي أحداث عنف بعد تحويل تجار الساحة المقابلة لمسجد بدر بوسط المدينة إلى السوق المغطاة بعين الصفراء.وقد تم تحويل 52 طاولة لبيع الملابس الجاهزة والأحذية يوم الخميس الماضي، في سياق حملة منظمة تقودها السلطات المحلية والأمنية للقضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية مست مختلف أنحاء الولاية، حيث تم في نفس الإطار ترحيل أصحاب 33 طاولة لبيع الخضر والفواكه في بلدية عشعاشة، أقصى شرق الولاية، إلى سوق مغطاة أنشئت حديثا. كما قام عناصر أمن دائرة سيدي لخضر بحملة تحسيس لأصحاب المتاجر والمحلات بضرورة عدم استغلال المساحات العمومية و الأرصفة المتواجدة أمام محلاتهم تنفيذا لقرار ولائي بهذا الشأن، مع تبليغهم بمضمون القرار على محاضر رسمية و التشديد على عقوبة المخالفين، خصوصا أن استغلال المساحات العمومية قد أدى في الكثير من الأحيان إلى حوادث مرور جسمانية معظم ضحاياها من الأطفال، ناهيك عن تشويه المنظر الجمالي للمدن. وتأتي عملية تحويل الباعة الفوضويين في إطار حملة للسلطات المحلية والأمنية شرع في تنفيذها قبل أيام، وقد تم خلالها تحسيس الباعة والمواطنين بضرورة التقيد بالقوانين التي تضمن استعادة الوجه الجمالي لولاية مستغانم، حيث يمنع رمي مخلفات النشاطات التجارية. كما تم التشديد على ضرورة تسييج المساحات والأراضي الشاغرة و التهديد بتأميمها في حال تجاهل التعليمات، حسب تصريح سابق لوالي الولاية. فيما سخرت السلطات الأمنية قوة عمومية هامة لضمان السير الحسن لعملية ترحيل التجار الفوضويين، حيث تم تسخير 250 عون و 25 مركبة لترحيل تجار الساحة المقابلة لمسجد بدر وحدها، دون احتساب القوة العاملة في كامل أنحاء الولاية.