علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة، أن تونس طلبت رسميا من الجزائر عبر سفيرها، تجربتها في مكافحة التطرف الإسلاموي من خلال خطاب ديني معتدل وهو ماكان محور محادثات جمعت، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله والسفير التونسيبالجزائر بمقر الوزارة. وحسب ذات المصدر، فإن المحادثات التي جمعت عضو الحكومة بوعبد الله غلام الله وممثل دولة تونسبالجزائر، لمدة ساعتين من الزمن تمحورت حول ضرورة الاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة تصاعد التطرف الاسلاموي باسم الدين الإسلامي، لاسيما وأن الجزائر عرفت نفس التجربة غداة فتح المجال السياسي والنقابي والإعلامي بعد أقرار أول دستور تعددي سنة 1989. وحسب نفس المصدر، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، إن الجزائر مستعدة لمرافقة تونس في صياغة خطاب مسجدي معتدل يقوم على نبذ العنف والكراهية خاصة باسم الدين لما له من تشويه لصورة الإسلام. يذكر، أن تونس الذي تتولى فيها حركة النهضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي تسيير مقاليد السلطة في أول انتخابات بعد سقوط نظام بن علي البوليسي تعرف تصاعدا مقلقا للتيار السلفي الذي يتبنى خطاب العنف باسم الدين الإسلامي البريء منه.