ازدادت عزلة رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي، في إفريقيا بعد رفض باريس التدخل ضد حركة التمرد التي تهدده، في حين أغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها وأجلت طاقمها الدبلوماسي من البلاد. أعلنت الولاياتالمتحدة، مساء الخميس، أنها أغلقت سفارتها في جمهورية إفريقيا الوسطى وأجلت سفيرها وطاقمه الدبلوماسي بسبب الاضطرابات الأمنية التي يشهدها هذا البلد. وقال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل في بيان، إن سفارة الولاياتالمتحدة في بانغي علقت مؤقتا عملها اعتبارا من 28 ديسمبر بسبب الوضع الأمني في جمهورية إفريقيا الوسطى. لقد غادر السفير ووليرز وأفراد طاقمه الدبلوماسي بانغي اليوم مع رعايا أمريكيين آخرين”. من ناحيته قال المتحدث باسم البنتاغون تود بريسيل، إن ”القيادة الأمريكية في إفريقيا آزرت عملية إخلاء سفارة الولاياتالمتحدة في بانغي” ولا سيما عبر ”تأمين نقل رعايا أميركيين وأجانب إلى أماكن آمنة في المنطقة”. وأكد مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي صدر الخميس، بإجماع أعضائه ال 15 أنه من مسؤوليات حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى ”حفظ الأمن والنظام وضمان سلامة السكان المدنيين”. وجدد البيان دعوة قوات المتمردين المنضوين تحت لواء تحالف ”سيليكا” إلى ”وقف الأعمال العدائية فورا” والانسحاب من المدن التي استولوا عليها وكذلك أيضا وقف زحفهم باتجاه العاصمة بانغي. وأضاف أن أعضاء مجلس الأمن ”يطالبون كل الأطراف بعدم ارتكاب أي أعمال عنف بحق المدنيين واحترام حقوق الإنسان. وأضاف في بيان، أن قرار سحب الموظفين غير الأساسيين العاملين لدى الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى وعددهم حوالى 200 موظف هو قرار ”موقت” و”إجراء احترازي لخفض وجودنا في حال تدهورت الأوضاع في بانغي”. ولكن فرنسا أعلنت صراحة أنها لن تتدخل عسكريا لدعم بوزيزي، وأدانت في الوقت نفسه ”استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها حركات التمرد” في إفريقيا الوسطى مشددة على ضرورة تسوية الأزمة ”بالحوار”.