أكد وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أول أمس أن انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية لن يجبرها على التعامل مع الكيان الصهيوني أو مع أي بلد لا ترغب في التعامل معه وذلك وفقا للمادة 13 من اتفاقية مراكش لإنشاء المنظمة، مضيفا أن مبدأ عدم التطبيع مع هذا الكيان سيظل قائما على جميع الأصعدة والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وأوضح الوزير أن الجزائر أجابت على 1933 سؤال في إطار مفاوضات انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجار، موضحا أن أغلب الأسئلة تتمحور حول معلومات تتعلق بالقوانين والتنظيمات التجارية السارية المفعول وكذا بتوضيحات فيما يخص نظام التجارة الخارجية الجزائرية بصفة عامة. وأضاف بن بادة خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني أن الجزائر أجابت كتابيا لحد اليوم عن كل الأسئلة الموجهة إليها في إطار مفاوضات انضمامها إلى هذه المنظمة، وذلك بالتنسيق والتشاور مع القطاعات الوزارية المعنية وتحت إشراف لجنة حكومية مكلفة بتقييم ومتابعة الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف والتي يرأسها الوزير الأول. وأشار الوزير إلى أن هذه الأسئلة تعد تقنية من تقنيات التفاوض المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للتجارة للتعرف بدقة على النظام التجاري للبلد الذي يسعى للانضمام ومدى مطابقته مع أحكام المنظمة، وتجدر الإشارة إلى أن المادة 13 من اتفاقية مراكش تنص على الموافقة على استثناء بعض الأعضاء من تطبيق اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف بين أعضاء معنيين في حالات خاصة بناءا على طلب أي عضو.