قررت مؤسسة تسيير النقل بولاية الجزائر العاصمة، تحويل محطة المسافرين العتيقة بتافورة بالقرب من ساحة البريد المركزي، إلى ساحة 02 ماي على بعد خطى من الأولى، وهذا خلال الأيام القليلة القادمة، بعد رصد ميزانية مالية تقدر ب15 مليار سنتيم لتجهيزها بكافة المرافق والملحقات. كشف علي سعيداني، مدير تسيير النقل الحضري لولاية الجزائر العاصمة، عن عمل مصالحه في الوقت الراهن على تهيئة محطة النقل الحضري بساحة 02 ماي مقابل المحطة الأولى المتواجدة أصلا، والتي كانت تفصلها عن محطة تافورة عشرات الخطوات فقط، والتي هي حاليا في طور الإنجاز من أجل نقل المحطة القديمة في الوقت الحالي بتافورة بالقرب من ساحة البريد المركزي، والتي يعرفها القاصي والداني إلى محطة 02 ماي، حيث رصدت الوصاية لإنجاز هذا المشروع مبلغ مالي قدر ب15 مليار سنتيم، للعمل على تجهيز المحطة الجديدة بكل المستلزمات واللواحق، بدأ بالأرضية التي تحتاج إلى تهيئة وتزفيت وكذا الأرصفة، وواقي المواقف، وكذا مصلى، مقهى، ومحل لبيع المواد التبعية والحلويات والجرائد وغيرها، لتكون المحطة الجديدة مزودة بهذا الشكل بجميع المستلزمات التي تريح المسافر المتردد على هذه المحطة. يأتي قرار نقل المحطة العتيقة إلى الجهة الثانية من الشارع ذاته لتفادي الضغط الذي تشهده المحطة حاليا أمام كثافة الخطوط التي تربط وسط الجزائر العاصمة بالعديد من بلدياتها، وكذا بلديات الولايات المجاورة على غرار بومرداس، تيبازة والبليدة. كما تهدف عملية التحويل هذه إلى تخفيف حجم المعاناة ومتاعب المواطنين في التنقل إلى الأماكن التي يقصدونها، خصوصا في فصل الشتاء والأيام التي تشهد تساقط الأمطار التي تحول هذه المحطة إلى مسبح مفتوح يمنع مرور المسافرين ويعيق تحركاتهم، حيث باتت هذه المعاناة التي يتجرعها المسافرون المترددون على هذه المحطة، خاصة منهم الذين يقصدونها بشكل يومي هاجسا يثير مخاوفهم بسبب الاكتظاظ والضغط الكبير، حيث يجري حاليا العمل على نقل العديد من الخطوط ذات الوجهة الشرقية وحتى الغربية للعاصمة إلى المحطة الجديدة بساحة 02 ماي القريبة للمحطة العتيقة. من جهتها ”الفجر” تقربت من بعض مستعملي المحطة العتيقة بتافورة لمعرفة رد فعل زبائنها حول نقلها لوجهة أخرى حتى ولو كانت قريبة، لنجد اختلافا بين آراء العاصميين والقادمين من الولايات المجاورة من مستعملي هذه المحطة بين مؤيد لعدم جدوى المحطة القديمة واهترائها وانعدام المرافق الضرورية بها وكذا ضيقها. فيما كان للرافضين لفكرة تحويلها رأي مخالف تمثل في اقتراح تهيئتها وتزويدها بكل الضروريات، مع تحويل بعض الخطوط منها للمحطة المجاورة لتفادي الضغط والإبقاء عليها لمحاذاتها لساحة البريد المركزي ووسط العاصمة.