تحيي جمعية ”مزغنة”، اليوم ابتداء من الساعة الثامنة، حفلا فنيا لموسيقى الأندلس، وهذا بقاعة ابن خلدون بالعاصمة، ويندرج هذا الحفل الساهر ضمن النشاطات الفنية لمؤسسة فنون وثقافة للجزائر العاصمة. وستقدم جمعية ”مزغنة” لمحبي الفن الأصيل، مقاطع ووصلات موسيقية تدخل في خانة الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية، والتي يعود تاريخها للتواجد العربي ببلاد الأندلس في القرن الثامن ميلادي، والذي حملته معها الشعوب إلى شمال إفريقيا خلال موجات الهجرة التي تمت بعد سقوط الحضارة الاسلامية بالأندلس. وأُنشئت جمعية ”مزغنة” كجوق موسيقي سنة 1999 على يد بشير مازوني، الذي حاول أن يضيف لموسيقى الأندلس نوعا جديدا، وكذا من طرف تلاميذ المدرسة الموسيقية للأبيار، ويأتي اسم الجمعية ”مزغنة” كتخليد وتكريم لأستاذهم محمد مزغنة الذي توفي سنة 1985، وبذل أعضاء الجمعية العديد من الجهود والإنجازات الموسيقية الأندلسية، وهذا بهدف النهوض بالموروث الثقافي الجزائري القديم، وترقية التراث الموسيقي والحفاظ على أهم مناهجه العريقة، وشاركت الجمعية في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية. وتبادر مؤسسة فنون وثقافة بالعديد من المواعيد لتنشيط سهرات فنية تحاول من خلالها إبراز أهمية التراث الفني الجزائري، وكذا تفعيل النشاط الثقافي الجواري للعاصمة، بحيث تنظم المؤسسة الثقافية يوم غد حفلا فنيا آخر لموسيقى الشعبي، سيقدمه الفنان ياسين بوزاما، بالمركز الثقافي لبلدية وادي قريش، كما ستنظم نفس المؤسسة يوم 31 جانفي بقاعة السينما ”ألجيريا” بديدوش مراد، حفلا للشباب يقدمه الفنان ”زاك”.