ناشدت العائلات المقصاة من عملية إعادة الإسكان التي مست حي ديار الشمس ببلدية المدنية، والي العاصمة عبدالقادر زوخ، التدخل العاجل من أجل تسريع دراسة ملفات طعونهم والفصل فيها، خاصة بعد أن تفاقمت وضعيتهم السكنية وازدادت خطورة وسوءا على صحتهم، بعد بقاء عدد منهم وسط الردوم التي تنبعث منها الروائح الكريهة نتيجة تسربات المياه القذرة. أضحت معاناة العائلات المتبقية بالعمارة ”أف” بحي ديار الشمس الذي خضع سكانه لعملية ترحيل متقطعة، كانت تعقب كل واحدة منها عمليات هدم للشقق المرحل أهلها من أجل تفادي اقتحامها من بعض الانتهازيين، كما تقرر من قبل الولاية، وهو ما تسبب في تسربات المياه القدرة من بين تلك الردوم وانبعاث الروائح الكريهة التي أضرت كثيرا بالعائلات التي لاتزال تنتظر فصل الجهات المختصة في ملفات طعونها الخاصة بعملية الإقصاء من حقهم في السكن الاجتماعي، على غرار ما حدث مع عائلة بن علي محند، المقيمة بالشقة رقم 30، وهو شيخ طاعن بالسن يقطن وزوجته المسنة هي الأخرى في ظروف قاسية مع التخوف من إلقائهم في الشارع بسبب رفض الولاية الرد على ملف طعنهم بالإقصاء الذي طالهم، والسبب راجع لتسجيل ملكية الشقة باسم ابنته المقيمة في الخارج لضمانها مكانا يأويها خلال زيارتها للجزائر، بسبب عدم امتلاكها أي عقار تلجأ إليه وعائلتها خلال زيارتها للبلاد، مع العلم أن المعني لجأ لهذا القرار منذ سنوات دون اطلاعه على شروط الحصول على سكن اجتماعي، ما جعله يفقد حقه في الترحيل، مع العلم أنه وضع شرطا تنفيذيا لعقد الملكية المسجل باسم ابنته يتمثل في موته وزوجته قبل تصرفها فيه، ولكن قوانين وشروط الحصول على سكن اجتماعي التي كانوا جاهلين بها حرمتهم من حقهم في نيل سكن لائق، لأن الولاية تستثني المقيمين بالخارج من حق الحصول على سكن اجتماعي. ولدى توجه هذه العائلة إلى مقر الدائرة الادارية لسيدي امحمد لم يستقبلهم أحد من المسؤولين، وكذلك الوضع بالنسبة لرئيسة البلدية التي يحاولون لقاءها منذ تاريخ الإقصاء شهر سبتمر الماضي لكن دون جدوى، ما جعل وضع هذا الثنائي العجوز يتدهور، لاسيما أن صحة الرجل سيئة للغاية ويتحتم نقله بشكل يومي للمستشفى بسبب أمراضه المزمنة لتلقي العلاج باستدعاء سيارة الإسعاف. وطالبت هذه العائلة ومثيلاتها من المقصين بحي ديار الشمس العمارة ”أف”، بالنظر بعين الرحمة من طرف والي العاصمة لوضعيتهم السكنية الكارثية بتلك البناية المهدمة جزئيا، والفصل عاجلا في ملفات طعونهم، خاصة بالنسبة لعائلة محند علي الذي يقاسي وزوجته المسنة الكثير في تلك الوضعية.