العرض الشرفي لمسرحية "زهرة الوادي" للمخرج محمد إسلام عباس

من إنتاج مسرح أم البواقي الجهوي

يعرض مسرح أم البواقي الجهوي في الفاتح أكتوبر الداخل بقاعة العروض لمسرح قسنطينة الجهوي، عمله المسرحي الجديد الموسوم ب”زهرة الوادي” الذي أخرجه محمد إسلام عباس ويندرج في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.
مسرحية ”زهرة الوادي” التي ألفتها ”فايزة بركان” وإخراج محمد إسلام عباس وكوريغرافيا رياض بروال والموسيقى لحسان لعمامرة، وتعرف مشاركة كوكبة من الممثلين الشباب، تعالج في 65 دقيقة قصة زهرة الوادي، وهي عبارة عن بورتريه لتخبطات الراهن عبر حكاية تجريدية أبطالها قوى الطبيعة، ويسعى العرض للمرافعة بشأن اتحاد هذه القوى بغرض تأمين الخيرات للأوطان، والعيش في سلام وعدم تكريس الانفرادية واللامبالاة.
العرض يلعب على إبراز أشكال التضاد والتعارض والمفارقات في المواقف والأحداث، ويلامس استيعاب التحولات والتغيرات التي طرأت بشكل مفاجئ، وكشفت عن هشاشة عامة عبر استحضار إيحاءات النور والظلام والنهار والليل والنجوم والشمس والقمر في الذهنية العامة.
وعن المسرحية، قال أمحمد عقيدي، مدير مسرح أم البواقي الجهوي، أنه جاء العصر الذي يجب أن يحاول فيه المسرح أن يلامس، ويفكر، ويستكشف وأن يلتقي بالآخر، وأن يكون هو الآخر، مضيفا ” نحن بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى مسرح راسٍ في الحاضر، يكون له معنى، الطريق طويل لكن علينا قطعه”.
من جهتها، كتبت المؤلفة فايزة بركان أنها كتبت ”زهرة الوادي” إيمانا منها بأنّ التصالح مع النفس ومع الغير والتسامح هو السبيل الوحيد للعيش الآمن والكريم، خصوصا أمام الأوضاع التي يعيشها العالم في الوقت الراهن من انعدام الأمن والاستقرار، فإنّ وضع اليد باليد هو السلاح الوحيد لتحقيق السلام ووصول الإنسانية إلى أسمى معانيها.
وقال المخرج محمد إسلام عباس أن المسرح ” لعبة القوى” و”الفضاء الخالي” أو ”الفضاء الذي يجب ملؤه”، هو حقل للتجارب، مكان للصراع والجدل، وطريق واسع جدا ممتلئ بالتجارب والأسئلة المستترة والمستعصية على راهن مليء بالأزمات والعقد.