أكد الخبير الفنزويلي في مجال النفط، كارلوس ميندوزا بوتيا، على ضرورة الاعتماد على تبادل الخبرات بين الجزائروفنزويلا في مجال ترقية الاقتصاد البديل خارج المحروقات من خلال تنويع الاتفاقيات وكذا تشجيع الاستثمار المتبادل. وأضاف الخبير الفنزويلي، خلال محاضرة نشطها أمس الأول بجامعة الجزائر 3 بالجزائر العاصمة، أن البلدين يواجهان نفس التحديات ويتقسمان نفس المقومات الاقتصادية، مضيفا أن الأزمة البترولية الأخيرة تجعل البلدين يعيدان النظر في السياسة التسويقية والإنتاجية للنفط، في ظل الأزمة الاقتصادية، وهذا بالبحث عن آليات أخرى خارج المحروقات لتنويع الاقتصاد. كما أوضح ميندوزا بوتيا في نفس السياق، قائلا: ”يكمن تحقيق تنمية اقتصادية دائمة بتنويع الاقتصاد وليس فقط الاعتماد على البترول والغاز، وأن الجزائر تملك كل المقومات اللازمة لتحقيق هذا الرهان”. و قدم الخبير الفنزويلي خلال المحاضرة لمحة تاريخية عن التطور الاقتصادي البديل الذي عرفته فنزويلا، والتجربة التي خاضها البلد في ظل انخفاض النفط. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط، أمس الأول الخميس، في الأسواق الآسيوية لكنها ما زالت تقاوم للابتعاد عن حاجز 40 دولارا للبرميل، حيث دعمت وفرة الإمدادات والمخزونات استمرار تخمة المعروض في الأسواق. وبلغ سعر خام برنت العالمي في العقود الآجلة 44.5 دولار للبرميل بزيادة 36 سنتا، وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة ب16 سنتا خلال الفترة الصباحية ليصل 40.91 دولار للبرميل. وهبط العقد دون 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ شهر أوت يوم الأربعاء المنصرم، وقال متداولون أن تغطية المراكز المكشوفة يرجع لها الفضل في المكاسب المحدودة التي تحققت وليس المعنويات الإيجابية في السوق. وبشكل عام ما زالت أسواق النفط متخمة وأبرز الأدلة الظاهرة على ذلك زيادة المخزونات الأمريكية.