* ماكغوراتى: هجمات جماعة متطرفة في نيجيريا شردت الآلاف أعرب مجلس الأمن عن قلقه من تنامي اعمال العنف التي تقترفها جماعات ”بوكو حرام” و”جيش الرّب للمقاومة”، في افريقيا مؤكدا على ضرورة محاربة هذه المجتمعات بالقضاء على ”الأسباب الجذرية” للتهديدات التي تمثلها. وشددت سامانثا باور، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة التي تترأس بلادها مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، في تصريح صحفي عقب اجتماع عقده المجلس الدولي، مساء الثلاثاء، على أهمية مواصلة الدعم الدولي للجهود الاقليمية لمكافحة هذه الحركات. وأبرزت باور حاجة البلدان الإفريقية الى مواجهة الأسباب الجذرية التي تقف وراء هذه التهديدات، لذا ينبغي على الدول المعنية عقد القمة المشتركة لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (إيكاس) دون تأخير. وأضافت أن مجلس الأمن أشار إلى الاضطراب السياسي المتزايد الذي تسببت فيه قضايا دستورية ومسائل متعلقة بالانتخابات في جميع أرجاء المنطقة، وشجع الممثل الخاص لبان كي مون، في وسط إفريقيا عبدالله بثيلي على مواصلة في العمل مع حكومات المنطقة باتجاه انتقالات سلمية للسلطة ”حتى لا تضيع المكاسب التي أحرزتها المنطقة”. وكانت مسؤولة أممية في تشاد قد أشارت إلى أن هجمات جماعة متطرفة في نيجيريا على جزر بحيرة تشاد شردت الآلاف من الناس، وقالت مديرة برنامج الغذاء العالمي في تشاد، ماري إلين ماكغوراتي، لأسوشيتد برس، يوم الثلاثاء، إن الوكالة ساعدت خلال الشهر الماضي أزيد من 60 ألفا من الفارين جراء انعدام الأمن، وقالت إنه من المتوقع مساعدة 90 ألف شخص في ديسمبر، مؤكدة على أن تدهور الوضع الأمني في منطقة بحيرة تشاد له تأثير شديد على المجتمعات. وفي السياق، أقال الرئيس التشادي، إدريس ديبي، مساء الثلاثاء، حاكم بحيرة تشاد، كيداالله يونس حامدي، بسبب ”إخلالات أمنية”، وذلك على خلفية الهجوم الانتحاري الثلاثي الذي استهدف، السبت الماضي، جزيرة بالبحيرة، وأسفر عن سقوط 24 قتيلا وإصابة أكثر من 130 آخرين بجروح. وتعد منطقة بحيرة تشاد، والتي تضم كلاّ من الكاميرونوتشادونيجيريا والنيجر، هدفا لهجمات ”بوكو حرام”، بسبب موقعها الجغرافي، حيث سيطر التنظيم على مناطق كثيرة في شمال شرقي نيجيريا، قبل أن يسعى إلى التوغّل وفرض سيطرته على أجزاء من تشاد والنيجر ومنطقة أقصى الشمال الكاميروني. ومنذ مطلع العام الجاري، تقود الجيوش النظامية للبلدان الأربعة الأكثر تضررا من هجمات التنظيم، عمليات عسكرية للقضاء على عناصره، ومنع توغله إلى أجزاء أخرى من المنطقة، في انتظار حصول التحالف الإفريقي، والذي يضمّ نحو 10 آلاف رجل، على الضوء الأخضر للانتشار على الأرض.