كشفت السلطات البريطانية، أمس ولأوّل مرّة بعد عشرين عاما، عن محتوى مكالمات هاتفية سرية جرت خلال العام 1997 بين كل من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، طوني بلير، والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث تبين من مضمون المحادثات المنشورة قلق بلير على الأميرين ويليام وهاري، إثر وفاة والدتهما أميرة ويلز السابقة، ”ليدي ديانا سبنسر” الأميرة ديانا التي هز رحيلها المأسوي المفاجئ المملكة والعالم. يتبين من الوثائق التي تتكون من 500 صفحة، ونشرت الصحافة البريطانية مضمونها، أن ”علاقة حميمة جدا” كانت تجمع بين كل من بلير وكلينتون وهو ما يمكن أن يُفكك لغز التحالف الغريب والتوافق شبه الكامل في ذلك الوقت بين واشنطن ولندن، فيما يتبين من المحادثات الهاتفية أن كلا من الزعيمين كانا قلقين جدا تجاه الرئيس العراقي صدام حسين وكيفية التعامل معه. وأبدى كلا من كلينتون وبلير عدم اقتناعهما برواية الحادث المروري العرضي الذي تسبب في مقتل ديانا، حيث قال بلير: ”نحن رأيناها قبل أسابيع قليلة مضت فقط عندما استضفناها على الغداء مع الأمير وليام، كانت امرأة عظيمة”. وبشأن تفاصيل الحادث قال بلير لكلينتون: ”كان المصورون يلاحقون الأميرة، سيارتها تجاوزتهم وكانوا هم على يسار الفندق”، مضيفا: ”أنا لست مقتنعا بالتقارير التي تحدثت عن السرعة الزائدة لسيارتها”، وتابع: ”ليس ممكنا أن تكون السيارة قد مشت بسرعة 100 ميل في الساعة لحظة الحادث، أنا أقصد بأنني أعرف باريس جيدا وليس من الممكن السير بهذه السرعة في أنفاق المدينة”. وأضاف بلير: ”من المؤكد أن سيارة الأميرة اصطدمت بحافة الطريق، ثم خرجت عنه وارتطمت بحائط”. وتحدث بلير وكلينتون عن بعض التفاصيل المتعلقة بوفاة ديانا، حيث سأل كلينتون عما إذا كان حارس الأمن المرافق للأميرة قد ظل على قيد الحياة أم لا لمعرفة المزيد عن حيثيات وفاتها وأجاب بلير أن السائق كان ”على ما يبدو تحت تأثير الكحول”. تجدر الاشارة إلى أنّ الأميرة ديانا المشهورة باسم ”أميرة ويلز” قد وافتها المنية إثر حادث مروري مفاجئ في العاصمة الفرنسية باريس، يوم 31 أوت 1997، عن عمر يناهز 36 عاما.