دخل أزيد من 1600 عامل منضوين تحت لواء الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين لوحدة تيزي وزو للجزائرية للمياه، منذ أمس في إضراب مفتوح عن العمل من خلال تنظيمهم لاعتصام أمام مقر الوحدة، احتجاجا منهم على الأوضاع المهنية غير المشرفة التي تلاحقهم في مسارهم المهني، ما أثر سلبا على وضعيتهم الاجتماعية بفعل المشاكل المتراكمة، في ظل غياب أدنى الضروريات على مستوى هذه الوحدة، ما دفعهم إلى طلب تدخل المصالح الوصية وحتى مفتشية العمل. وقال بعض المضربين في تصريحاتهم ل”الفجر” لدى تنقلها إلى عين المكان، إن العمال رفعوا في وقت سابق لائحة مطالب إلى السلطات الوصية ولا سيما الجزائرية للمياه، دون أن تحرك ساكنا، ما أثار حفيظتهم، معتبرين العملية بمثابة تقصير في حقهم رغم أن القانون منح لهم كامل الصلاحيات للمطالبة بتحسين ظروف عملهم. وفي سياق متصل طالب العمال من خلال عريضة تحصلت ”الفجر” على نسخة منها، برفع الغبن عنهم اجتماعيا من خلال ترقية الذين يستحقون بالنظر إلى سنوات الخبرة التي قضوها في ذات المؤسسة. كما يضيف بيان الفرع النقابي أنه من الواجب مراجعة خريطة منح العطل السنوية وتنظيمها وكذا طب العمل، مع احترام جميع القرارات المتخذة من طرف مختلف اللجان المشكلة، وكذا وجوب حماية ملفات العمال المهنيين على مستوى مصلحة المستخدمين والموارد البشرية لتفادي أي استغلال أو ضياع لحقوق العمال، مع ضرورة إرجاع وانصاف العمال الذين تم اقصاؤهم لسبب أو لآخر، مع مطالبة المضربيين خلال ذات العريضة التي أودعت نسخة منها لدى المديرية العامة للجزائرية للمياه والاتحاد العام للعمال الجزائريين بتيزي وزو وكذا الفيدرالية الوطنية مع مفتشية العمل بتجديد أجهزة الإعلام الآلي التي يعملون بها لتحسين نوعية الخدمة ومواكبة التكنولوجية الحديثة. وخلص المحتجون إلى أنه من الضروري خلق نقابة وطنية لعمال الجزائرية للمياه رغم وجود فروع محلية التي تبقى بحاجة إلى من يؤطرها ويوحد قواها لتلبية مطالب العمال والاستجابة لانشغالاتهم.