"الأنبدندنت": قمع أنقرة لحرية الصحافة يضع انضمامها للاتحاد الأوروبي "على كف عفريت"

يوهانس هان على تويتر: حقوق الإنسان "غير قابلة للتفاوض"

حذّر المفوض الأوروبي لشؤون مفاوضات التوسّع يوهانس هان، في تغريده دونها على موقعه بتويتر، الحكومة التركية من مغبة التمادي، في حملتها ضد حرية الصحافة، مؤكدا أنها تضع مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ”على كف عفريت”. وكتب هان: ”إن حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض” بالنسبة للدول المرشحة لعضوية الاتحاد. ويذكر أنّ رجال الشرطة الأتراك اقتحموا، فجر السبت، مبنى صحيفة ”زمان” المعارضة في اسطنبول، بموجب أمر قضائي أصدرته إحدى محاكم المدينة يقضي بفرض رقابة قضائية على مكاتب الصحيفة في البلاد.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين احتجوا على اقتحام مكاتب الصحيفة. وأوردت ”أندبندت” البريطانية، أمس، أنه م طرد رئيس تحرير الصحيفة وأحد كتاب أعمدتها من وظيفتهما، يوم السبت، وأبلغ الصحافيون ب تغيير توجه السياسة التحريرية” للصحيفة، كما تم قطع وصلة الويب الخاص بها، وشُرع في حذف اشيفها الجديد. وأُعلنت أنقرة دولة مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سنة 1997، وبدأت المفاوضات بين الجانبين في هذا الشأن في عام 2005، لكن الخلاف حول موقف تركيا في قبرص، بالإضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بحقوق الإنسان أجلت المحادثات. وكانت تركيا قد تقدمت في عام 1987، بطلب رسمي للانضمام إلى ”المؤسسة الاقتصادية الأوروبية” التي تحوّلت، في العام 1992، إلى ما يُعرف اليوم بالاتحاد الأوروبي. غير أن مسار التفاوض بين أنقرة والأطراف الأوروبية كانت في مجملها عقيمة.
ومع نهاية العام 2015 فتح الاتحاد فصلا جديدا للتفاوض مع أنقرة يتعلّق بالسياسة الاقتصادية والنقدية. وتزامن هذا الأمر مع نجاح المفاوضات التركية الأوروبية في موضوع الحدّ من تدفّق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، والذي أتى على أثره القبول الأوروبي بفتح فصل واحد فقط من الفصول ال34 المتبقية التي يتوجب على تركيا النجاح فيها حسب معايير الاتحاد لتمكينها من الانضمام إلى زمرته.