تحولت المحاكم الجزائرية إلى مسارح لتصفية حسابات شخصية بين رجال وطليقاتهم. فبعد رفض المرأة العودة إلى طليقها قد يحول حياتها إلى جحيم، فيقدم بعض الرجال على تعذيب النساء بشتى الطرق حتى تستسلمن وتعدن إلى عصمته. ومن خلال هذا المقال سنستعرض لكم بعض الحالات التي مرت على القضاء الجزائري.. ”كلوندستان” يعذب زوجته الحامل لمدة 20 ساعة ببئرمرادرايس في جلسات سابقة تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، سائقا غير شرعي في العقد الثالث من العمر على خلفية تورطه في احتجاز وتعذيب زوجته الحامل لمدة 20 ساعة، بسبب أوهام وشكوك خيمت على ذهنه حول خيانتها له وتلقيها مكالمات هاتفية من غرباء في ساعات متأخرة من الليل. هذا الأخير متواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش . وحسب ما جاء على لسان الضحية في جلسة محاكمة الأطراف، فإن القضية الحالية تعود أحداثها لتاريخ 16 أوت 2015، في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، عندما دخل إلى بيته العائلي بنواحي منطقة بئرخادم وقام بأخذ هاتفها النقال ومنحه لشقيقها بحجة تلقيها لمكالمات هاتفية من غرباء وكذا توجيه عائلتها له اتهامات خطيرة في خصوص ولوجه مجال الإتجار بالمخدرات. ولأنها طالبته بإرجاع هاتفها كونه يحوي صور شقيقتها، ثارت ثائرته وراح يتصرف معها بعدوانية بعدما تجرد من إنسانيته، حيث قام بتكبيل يديها وقدميها بواسطة خمار وضربها باستعمال عصا خشبية وذلك على مرأى أهله الذين لم يحركوا ساكنا، على حد قول الضحية، بسبب خوفهم منه، ثم غادر المنزل لحوالي 3 ساعات، وعند عودته قام بجرها من شعرها إلى غرفة نومهما وكبلها مجددا، متناسيا أنها حامل في شهرها الثالث. وواصلت الضحية سردها للوقائع والدموع تنهمر من عينيها، قائلة إن زوجها قام بإشعال الموسيقى الصاخبة ليغطي على صراخ زوجته، بعدما قام بضربها بالميزان على قدميها، ما سبب لها كسور على مستوى الرجلين وكذا خلع أحد أظافرها، ثم حولها إلى ساحة المنزل وكبلها هناك وظلت على ذلك الحال تقريبا لمدة 20 ساعة إلى غاية ساعات الصباح الأولى، أين تمكنت من الفرار وهي في حالة يرثى لها وقصدت مركز الشرطة من أجل التبليغ عنه، فتم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا، في الوقت الذي تنقلت ذات القوات إلى منزل المشتبه فيه من أجل توقيفه. وبعد تفتيش منزله كان المحضر سلبيا في خصوص المخدرات. المتهم وعند محاكمته، فند ما ورد على لسان زوجته بالرغم من اعترافه بضربها بواسطة حزام سروال ونعل، غير أنه تناقض في تصريحاته الاولى بخصوص قوله إنه قام بصفعها فقط، ليطلب العفو منها. ومن جهتها اعتبرت هيئة دفاعه أن الضحية قامت بتهويل وتضخيم الوقائع، وخير دليل عدم تعرض الجنين لأي ضرر. غير أن محامي الطرف المدني أكد أن النتائج ستظهر بعد أشهر حسب ما ذكره لها الأطباء، في حين أن شكل موكلته التي جاءت وهي تعرج كفيل بالكابوس الذي عاشته بذلك اليوم، ليلتمس تعويض بقيمة 500 ألف دج. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة. يقتل طليقته طعنا بالخنجر حتى الموت وسط مشتلة الزهور في سنة 2011 استيقظ سكان اسطاوالي بالعاصمة على وقع جريمة شنيعة، راحت ضحيتها أم لثلاثة أطفال على يد زوجها السابق. هذا الأخير الذي انفصلت عنه زوجته بعد 18 سنة من الزواج، حيث اتصل بها وطلب منها ملاقاته في محله لمنحها بعض الهدايا لأطفالهما. وبعد ولوجها المحل استدرجها لمشتلة الزهور أين راح يقنعها بالعودة لعصمته، وبعد أن رفضت ذلك راح يوجه لها طعنات مميتة ولم يرحم لا توسلاتها ولا صراخها، ولم يفلتها حتى وقعت أرضا جثة هامدة وسط مشتلة الزهور. يذبح زوجته بعد أن شاهدها مع رجل غريب بعد فك رباط الزوجية مع شريكة حياته لم يستوعب أربعيني أن زوجته لم تعد جزءا من حياته، وأنها لم تعد تحت عصمته وليس مسؤولا عنها، وبأنها حرة في تصرفاتها، فأنهى حياتها بعد أن راوده الشك في تصرفاتها. هذه الجريمة التي شهدتها بلدية وادي سلي بولاية الشلف، وقعت بعد أن لمح الجاني زوجته السابقة مع غرباء، فقد أعصابه وثار جنونه وترصد طليقته حاملا خنجرا، ثم قام بذبحها ولم يهدأ قبل أن يراها جثة امدة أمامه، ليسلم نفسه بعدها إلى مصالح الأمن ويعترف بجريمته. ضابط يذبح طليقته خارج أسوار محكمة شرشال شهدت مدينة شرشال، غربي ولاية تيبازة، جريمة قتل بشعة نفذها ضابط سام برتبة رائد ضد طليقته، على بعد خطوات عن محكمة شرشال. ففي شهر ماي 2013، كُسر هدوء حي باب الغرب بخبر إقدام الضابط ”ك.ع ” على ذبح طليقته فور خروجهما من قاعة الجلسات التي احتضنت صبيحة ذلك اليوم آخر جلسة للصلح بينهما، وهي الجلسة التي تعثرت وأفضت إلى قرار قضائي بفك الرابطة الزوجية بينهما، تخللتها إفادات للزوجة السابقة أغضبت الزوج، فقرر التخلص منها بواسطة خنجر قطع به رقبتها من الوريد إلى الوريد وتركها تسبح في دمائها، ثم أتبعها بمحاولة انتحار بعدما قام بتقطيع أطرافه ومحاولة تمزيق بطنه، ليتم إنقاذه وتحويله إلى مستشفى سيدي غيلاس، وبعدها إلى وكيل الجمهورية المختص محليا. شيخ يحاول قتل طليقته دهسا بالسيارة لم يتقبل شيخ سبعيني بولاية عنابة إيداع طليقته وأم أولاده الأربعة عريضة لدى محكمة عنابة بخصوص تهربه من دفع النفقة التي وصلت إلى 93 مليون سنتيم، منذ وقوع الطلاق بينهما. وقام المتهم باعتراض طريق زوجته السابقة وهي في طريقها إلى عملها، وقام بتهديدها بالانتقام منها إن لم تسحب شكواها، قبل أن يقوم بضربها ويسقطها أرضا. ليتدخل أحد المتواجدين بالمكان ويرافق الضحية لإيداع شكوى لدى مصالح الشرطة، إلا أن هذا لم يكن كافيا لردع طليق الضحية، حيث وجدته بانتظارها عندما غادرت مقر الأمن الحضري، وهناك قام بتنفيذ تهديده ودهسها هي والشخص الذي رافقها لإيداع شكوى، حيث أصيبت على مستوى الحوض والأطراف، كما أصيب مرافقها على مستوى الرأس. يعتدي على طليقته بسائل كيميائي بعد فشل مساعي الإصلاح بينهما في حادثة ذات صلة بالموضوع، اعتدى شخص أربعيني على طليقته بواسطة سائل كيميائي لدى خروجهما من قاعة الصلح التابعة لمحكمة الجنح بالقليعة في تيبازة، ثم لاذ بالفرار، قبل أن يتمكن عناصر الأمن من إلقاء القبض عليه بمركز الشرطة الرئيسي التابع للمرفق القضائي ذاته. وروى مصدر قضائي موثوق بأن الحادثة وقعت في إطار قضية خلع رفعتها سيدة ضد زوجها، وقدمت ملفا قضائيا يتضمن شكاوى سابقة تتعلق بخلافات زوجية وعائلية، وحينما برمجت قضيتهما أمرت قاضي الجلسة بإحالة الزوجين المتخاصمين على جلسة الصلح، فتم إدخال الزوجين إلى القاعة وهناك فشلت مساعي القاضي في إصلاح العلاقة الزوجية. كان الزوج المتقاضي حاملا في جيبه قارورة تحتوي سائلا كيميائيا خطيرا من مادة روح الملح، ولم يتردد في مهاجمة طليقته فور خروجهما من القاعة، حيث سكب على وجهها كمية من السائل وتركها تصرخ شاكية من حروق شوهت وجهها، ثم فر هاربا نحو المخرج الرئيسي للمحكمة، وهناك تم تطويقه وألقي عليه القبض. ولم يلبث المتهم أن وجد نفسه متهما أمام وكيل الجمهورية لدى المحكمة ذاتها، بناء على ملف قضائي ثقيل، فتم إيداعه الحبس المؤقت. فيما نقلت الضحية إلى مستشفى فارس يحي المحلي لتلقي العلاج، خصوصا أنها تعرضت لإصابات بليغة على مستوى العين اليمنى.
