اختتمت يوم الجمعة، بميلانو الإيطالية، فعاليات الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائر بذات المدينة، في جو احتفالي مفعم بالحماس، حيث كانت النشاطات الثقافية وإبداعات الفنانين الجزائريين خير سفير استهوى الإيطاليين لزيارة المعالم التي تزخر بها الجزائر، كما زادت في نفوس الجالية الجزائرية الشعور بالحنين ورغبة كبيرة في زيارة بلادها في أقرب وقت. وقد أجمع المسؤولون الجزائريون والإيطاليون المشاركون في هذه التظاهرة على أن التقارب الثقافي بين البلدين من شأنه توطيد روح الصداقة والتبادل المشترك بين البلدين في مجالات أخرى على غرار السياحة والاقتصاد. وفي كلمة له بالمناسبة، قال القنصل العام للجزائر بميلانو، عبد الكريم طواهرية، أن الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائربميلانو ترك ”انطباعا طيبا لدى الإيطاليين الذين زاد فضولهم لاكتشاف ما تزخر به العاصمة من التراث الثقافي الأصيل. وأضاف أنه سيتم العمل على توسيع هذه المبادرة إلى مناطق أخرى من الجزائر لإبراز تعدد الثقافات بالجزائر، مؤكدا أنه سيتم العمل على إرساء تقاليد إحياء مثل هذه التظاهرة بصفة دورية حتى يتمكن أبناء الجالية الجزائرية من تقوية الروابط التي تجمعهم مع وطنهم الأم. وأكد ممثل والي ولاية الجزائر المفتش لدى الولاية، عبد المالك زيدي، أن الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائربميلانو كان ”ناجحا جدا”، حيث لقي صدى كبيرا من قبل الإيطاليين الذين زاد فضولهم لمعرفة المزيد عن الثروة الثقافية التي تتميز بها الجزائر.. وقال أنه ”سيتم تنظيم مثل هذه التظاهرات بصفة دورية للتعريف بالتراث والإبداعات الجزا ئرية”. وقال لوسيانو برسانو (تابع لديوان عمدة ميلانو جيوزبي صالا) أن العلاقات بين البلدين جيدة، راجيا تجدد مثل هذه التظاهرات الثقافية بين الطرفين لتمكين كل بلد من معرفة ثقافة البلد الآخر. وأكد رئيس الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، نزيه بن رمضان، بدوره أن هذا الأسبوع الثقافي حقق نجاحا كبيرا بميلانو، حيث كان خير سفير للجزائر ونتائجه تتعدى بكثير الجانب الثقافي لتشمل مجالات أوسع. واعتبر أن القاعدة الثقافية هي ”القاعدة المتينة” التي تبنى عليها المجالات الأخرى على غرار السياحة والاقتصاد. وأحيت فرقة ”الداي” العاصمية اختتام التظاهرة في قاعة ممتلئة وكانت التظاهرة قد اختتمت يوم الجمعة بعرض موسيقي لفرقة ”الداي”، في جو مفعم بالبهجة تحت إيقاع أنغام الموسيقى العاصمية وكانت القاعة ممتلئة بكاملها والجمهور متكون من جزائريين وأجانب متجاوب مع الفرقة، في جو احتفالي مفعم بالحماس والحركات الراقصة على أنغام الموسيقى. وكانت فرقة ”الداي” قد أدت عدة أغاني رقص لها كل الحاضرون، حيث أخذ أغلبيتهم صور تذركاية مع أعضاء هذه الفرقة.