حصد الفيلم الجزائري، ”مازلت أختبئ لأدخن” للمخرجة الجزائرية ريحانة أبرميار، جائزة عمود الجد البرونزي بمهرجان شرم الشيخ السينما العربية والأوروبية، وهذا مناصفة مع الفيلم التونسي ”غدوة حي” للمخرج لطفي عاشور. وحصد الفيلم المجري ”ليس الوقت المناسب” للمخرج سابولتش هايدو، جائزة عمود الجد الذهبي لأفضل فيلم، في ختام الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ السينما العربية والأوروبية، بينما ذهبت جائزة عمود الجد الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج ”يوهو كوسمانين” عن فيلم ”أسعد يوم في حياة أولى ماكي”. ويعد فيلم ”مازلت أختبئ لأدخن” للمخرجة الجزائرية ريحانة أبرميار، الذي يعد من بطولة الفنانة هيام عباس، عمل تراجيدي، يتناول حياة 9 نساء من مختلف الأعمار والخلفيات يجتمعن في حمام جزائري لتبادل الحديث عن حياتهن المختلفة، ويتطرق العمل للقمع الذى تتعرض له المرأة من الجماعات المتطرفة وكيف يستخدم الدين لخدمة المتطرفين وإقصاء الآخر. وكانت المخرجة الجزائرية ريحانة مخرجة فيلم ”مازلت أختبئ لأدخن” المشارك بالمسابقة الرسمية للفيلم الطويل، قد صرحت في ندوة الفيلم إن فيلمها ممنوع من العرض في الجزائر، وذلك بسبب مناقشته للفكر المتطرف في الجزائر في فترة التسعينيات، إضافة لمشاهد العرى بالعمل والتي تراه مبررا وليس مقحما على العمل. وأوضحت ريحانة خلال الندوة أن كل الفنانات الجزائريات المقيمات بالجزائر رفضن المشاركة في العمل خوفا من القمع بعد المشاركة بالعمل وهو ما دفعها لتصوير العمل في اليونان. وأشارت ريحانة غلى أنها تعي جيدا صعوبة عرض الفيلم بالوطن العربي، إلا من خلال مهرجان قرطاج السينمائي لما يحتويه العمل من فكر وثقافة يرفضها الوطن العربي. وللإشارة شارك فيلم ”مازلت أختبئ لأدخن” أيضا، ضمن الدورة 33 للمهرجان الدولي لأفلام الحب في بلجيكا بمشاركة 120 فيلما.