طعن رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، في نتائج التي تحصل عليها في تشريعيات 4 ماي والمقدرة ب14 مقعدا، مشيرا إلى أن أي قرارات المشاركة في الحكومة أو التحالفات سيتم دراستها على مستوى القيادة نهاية الأسبوع. و أضاف، رئيس جبهة المستقبل في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، إنه كان يتوقع نتائج أكثر في التشريعيات، موضحا أنه تم تسجيل عدة خروقات وتجاوزات خلال الحملة الانتخابية وقبلها وهو ما أثر على النتائج. وقال بلعيد إن انتقال الحزب من مقعدين إلى 14 مقعدا هي نتيجة إيجابية وتبشر بالاتجاه الصحيح الذي يأخذه الحزب وإمكانية توسعه في الاستحقاقات المقبلة أكثر فأكثر. واعتبر أن الحملة الانتخابية التي قادها نواب الحزب كانت إيجابية وسجلت خلالها تجاوبا كبير مع القاعدة والمواطن، لا سيما عنصر الشباب. وأعطى في هذا السياق ضمانات إلى الناخبين بأن نواب الحزب سينزلون للقاعدة ويدرسون المشاكل المسجلة مع المواطن ولن يبقوا حبيسي البرلمان مثلما يقع اليوم. وفي السياق ذاته، تناول بلعيد الطعون التي بلغت للمجلس الدستوري، مضيفا أن نتائجها سيتم الإعلان عنها بمجرد تبليغها من قبل المجلس، متوقعا أن يتم تصحيح الأخطاء التي سجلت وامتنع عن ذكر العدد بدقة. ومن ناحية أخرى قلل المتحدث من العمل الذي قامت به الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، ووصفها بعديمة السلطة والنفوذ، والفاقدة للاستقلالية الكاملة. وفيما يتصل برده على الأسئلة التي تتعلق بإمكانية دخول الحزب في الحكومة التي ستغير بعد تنصيب البرلمان، قال إن قرار مثل هذا سيتم دراسته في آجاله من قبل قيادة الحزب بدقة، وتناول جميع الانعكاسات التي سيترتب عنه. ونفس الانطباع سجله فيما يتصل بالتحالفات السياسية التي يمكن أن يقوم بها داخل البرلمان. وأعلن في الأخير عن عقده للاجتماع نهاية الأسبوع مع رؤساء القوائم الانتخابية الفائزين والراسبين وأعضاء قياديين للحزب لتقييم عام للانتخابات ورسم خريطة طريق خاصة بالعمل داخل البرلمان.