كل ذلك بفضل عمليات التحسيس وكذا نتيجة التوعية التي قامت بها مختلف الجهات الفاعلة في هذا الشأن، إذ - ودائما حسب لغة الأرقام خلال الإحصاء العام للسكن والسكان الذي جرى سنة 1988 - 88670 شخص أغلبهم نساء، حيث يشرف على هؤلاء المسجلين في مختلف المراكز الموزعة عبر تراب الولاية ما يفوق عن 170 مؤطر جلهم من ذوي المستويات العالية، أي من حاملي الشهادات الجامعية في كل أنواع التخصصات يعملون بنظام التعاقد لمدة (6) ساعات في الأسبوع، ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية تسمسيلت، ومن خلال السياسة الوطنية الرامية إلى التخفيف من ظاهرة الأمية في الجزائر التي ما فتئت تنمو وتزداد بشكل كبير خاصة بالقرى والمداشر لا سيما عند فئة الفتيات كونها محرومة من التعليم الأساسي لأسباب معروفة منها الأعراف والتقاليد الاجتماعية السائدة لدى الكثير من الأسر والتي أجبرت العديد من الفتيات على عدم متابعة الدراسة بصفة نظامية أو عن طريق الدروس الخاصة بمحو الأمية، وهنا فإن ملحقة الديوان السالفة الذكر تعمل منذ فترة طويلة على جلب أكبر عدد من الأميين لهذه الأقسام ومساعدتهم على متابعة تلك الدروس بفضل مختلف التسهيلات المسخرة فضلا عن توفير أدوات مدرسية التي يتطلبها التعليم، لكن ومع ذلك فإن التوعية والتحسيس يبقى العامل الأكبر والمهم في إيصال الرسالة المتعلقة بمحو الأمية في مجتمع أصبحت أرقامه مخيفة من حيث تضاعف الأميين، في ظروف تبقى هي الأخرى صعبة للالتحاق بالمدارس وبالمؤسسات النظامية، وهذا كله لا يأتي إلا بإشراك الجميع وفي مقدمتهم الأميين أنفسهم إلى جانب المؤسسات والإدارات، المنظمات والجمعيات لحث هؤلاء على التعلم والدراسة لاستدراك ما فاتهم وهذا هو الهدف الأساسي•