هذا وقد كشف رئيس جمعية الفلاحين لبلدية عين أزال السيد "لخلف لخميسى" للفجر عن العراقيل التي اصطدموا بها قبل انطلاق هذا المشروع حيث رفضت السلطات المعنية في بادئ الأمر استغلال المياه الجوفية للمنجم بحجة أنها ملوثة وتربة الأراضي المجاورة غير صالحة للزراعة إلا أن تحركات الجمعية الفلاحة أتت بنتيجة ايجابية و أبطلت هذه الحجج وذلك بعد التحاليل التي قامت بها مصالح المؤسسة الوطنية للموارد المائية التي أثبتت صلاحية مياه المنجم الجوفية التي هي عبارة عن سد متجدد للسقي و كذا صلاحية تربة الأراضي للفلاحة ما عدا 60هكتارالمحيطة بالمنجم، و بناءا على هذا تواصل تجسيد هذا المشروع بانجاز خزان بسعة 2500متر مكعب و تمت عملية مد الأراضي بالأنابيب الحديدية المزودة بصمامات و عدادات و كلف هذا غلاف مالي قدره 7 ملايير سنتيم، غير أن حلم هؤلاء الفلاحين لم يعرف النور بعد حيث تفاجئوا بتوقف هذا المشروع الحيوي في مرحلته النهائية الذي لم يبقى منه سوى تزويده بأربعة مضخات ليتم بعدها سقى المساحات الشاسعة من الأراضي الجرداء. و أمام هذا الوضع يناشد هؤلاء الفلاحين السلطات المعنية بضرورة التدخل لإنقاذ هذا المشروع المقبور على حد تعبيرهم، الذي سيحول بعد تجسيده الأراضي الجرداء و القاحلة إلى حقول فلاحية خضراء من جهة، ويوفر مناصب عمل بالمنطقة التي يعاني معظم ساكنيها من شبح البطالة من جهة أخرى.