وكانت زيارة البطلة جميلة إلى أسرة "الفجر" مفاجأة رائعة بالنسبة لكل الصحفيين الذين كانت نظرات الإعجاب بادية عليهم، خاصة وأن صورة هذه السيدة الجميلة، باتت لصيقة بصورة الجزائر، وكأنها تريد أن تقول من خلال بقائها صامدة وفي ذروة نشاطها، أن من عرف حب الجزائر، وتربى على الاعتزاز بالجزائر، لا ينال منه لا التعذيب ولا التعب ولا المرض. ومازال حب الجزائر والاعتزاز بالوطن يبعث الإشراقة في وجه جميلة بوحيرد وابتسامتها، على الرغم من مرور سنوات العمر، حيث دعت صحفيي "الفجر" إلى ضرورة حمل المشعل "والمضي قدما" نحو النهوض بالوطن، والعمل على مواصلة العمل الذي بدأه جيلها من النضاليين الأقوياء، دون الاستسلام للصعاب. وقالت جميلة إنه حتى الموت لم يكن يخيفها، بل كانت تنتظره وتمنت أن تأتيها المنية لتحظى بالشهادة في سبيل الجزائر، "إلا أن الأجل لم يصل .. لكن لا بأس فقد عشت لأرى الجزائر حرة" - تضيف جميلة بوحيرد - ولم تفوت البطلة جميلة بوحيرد، الفرصة لتدعو فريق الصحفيين العاملين ب"الفجر" إلى ضرورة مواصلة المجهودات التي يبذلونها، قائلة "لابد للجزائر من أقلام حرة تبحث عن الحقائق وتكتبها لتنوير الشعب".