رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الأضحى المبارك    بتكليف من رئيس الجمهورية، محافظ بنك الجزائر يمثل الجزائر في الجمعية العامة ال31 ل"أفريكزيمبنك"    الخطباء يدعون الحجاج الجزائريين بعرفة الى العمل على اتمام مناسك الحج على اكمل وجه    مشاركة الشباب في الانتخابات فعل حضاري وديمقراطي راقي    إفريقيا: النمو الاقتصادي سيبلغ 3.8 بالمائة في 2024    تيارت: وضع حيز الاستغلال لمشروع تزويد عاصمة الولاية بالماء الشروب    الدرك الوطني يضع مخططا أمنيا وقائيا بمناسبة عيد الأضحى    وزارة الثقافة والفنون: قبول 118 مشروعا فنيا للاستفادة من إعانة مالية بعنوان سنة 2024    الجزائر- إيطاليا: اتفاق استراتيجي لإنجاز مشروع ضخم للحبوب والصناعات الغذائية بتيميمون    عيد الأضحى: الكيان الصهيوني يواصل انتهاكاته لممارسات الشعائر الدينية في غزة    غليزان: الهلال الأحمر الجزائري يطلق قافلة مساعدات لفائدة 1000 عائلة    قمة مجموعة ال 7 بإيطاليا: مشاركة بارزة لرئيس الجمهورية تعكس العودة القوية للجزائر في المحفل الدولي    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 37296 شهيدا و85197 مصابا    افتتاح الطبعة ال19 لتظاهرة "أندلسيات الجزائر" بالعاصمة    اتصالات الجزائر تضمن استمرارية خدماتها خلال ثاني وثالث أيام عيد الأضحى    كندا تستضيف قمة قادة مجموعة ال7 المقبلة    رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا يفوز بفترة ولاية ثانية    حوادث المرور : مقتل 13 شخصا وإصابة 672 آخرين خلال ال48 ساعة الأخيرة    عيد الأضحى: الديوان الوطني للتطهير يفعل نظام المداومة لضمان التدخل السريع    رئيس الجمهورية يغادر باري الإيطالية بعد مشاركته في قمة مجموعة السبعة لكبار المصنعين في العالم    الجيش الصحراوي يستهدف مقر قيادة فيلق للاحتلال المغربي بقطاع الكلتة    كرة القدم /الرابطة الأولى"موبيليس" : النتائج الكاملة و الترتيب    كرة القدم /الرابطة الأولى"موبيليس" : النتائج و الهدافون    حجاج بيت الله الحرام يتجمعون بصعيد عرفة الطاهر لأداء مناسك الركن الأعظم في الحج    شبح المجاعة يهدد مجددا أرواح سكان غزّة    تشغيل الخط الثاني لإنتاج سيارة " فيات دوبلو" محليا    البعثة الجزائرية للحج أصبحت نموذجية    مولوجي تعلن عن عدة مشاريع جديدة لفائدة الولاية    الجزائر حاضرة ب21 رياضيا ورياضية في البطولة الإفريقية لألعاب القوى بالكاميرون    تصفيات مونديال 2026: صادي يؤكد التزام الفاف بتوفير كل وسائل النجاح لبيتكوفيتش    عيد الأضحى: "اتصالات الجزائر" تطلق عرضا ترويجيا استثنائيا لزبائنها الخواص المشتركين في عرض Idoom 4G    عيد الأضحى: الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين تدعو للالتزام بالمداومة    شركة الخطوط الجوية الجزائرية: إطلاق رقم أخضر لمتابعة عملية نقل الحجاج و المعتمرين    فلسطين تُثمّن قرار الرئيس تبّون    عمل كبير ينتظر بيتكوفيتش    الجمارك الجزائرية تفتح باب التوظيف    بوغالي يترأس اجتماعا لدراسة الأسئلة الكتابية والشفوية    قباضات الضرائب مفتوحة استثنائيا اليوم    سونلغاز ونفطال: توفر المنتجات واستمرار الخدمات أيام عيد الأضحى    الاتحادية الدولية لكرة السلة تؤكد على رزنامة التصفيات    استعراض فني للتاريخ    أسعى جاهدة لتطوير نفسي أكثر    تسليم قصر الداي وقصر البايات في ديسمبر المقبل    دعوة إلى تصنيف "الضغط الرئوي" ضمن الأمراض المزمنة    ارتفاع فاحش في أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الأضحى    حماد يعلن عن إنشاء منصة رقمية خاصة ب"النخبة"    من يستقطب اهتمام المشاهدين؟    "الأونروا": العدوان الصهيوني سلب أطفال قطاع غزة طفولتهم    إدانة "فيسبوكي" سرّب مواضيع البكالوريا    مروج المخدرات في قبضة الأمن    مولوجي تعلن عن تصنيف الموقع الأثري الحجرة في تاغيت شهر جويلية القادم    الحجاج يشرعون في صعود عرفة تحسبا لآداء الركن الأعظم    معركة سطاوالي شكلت "منطلقا" لمقاومة وطنية طويلة الأمد ضد الاحتلال الفرنسي    بعثة الحج: وزير الشؤون الدينية يشرف على آخر الترتيبات المتعلقة بمشاعر الحج    هكذا أحيى النبي وأصحابه والسلف الصالح الأيام العشر    تساؤل يشغل الكثيرين مع اقتراب عيد الأضحى    نافلة تحرص العائلات على أدائها طمعا في الأجر والمغفرة    الذكر.. مفتاح الرزق وزوال الهم والغم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العرب يسعون لإرضاء مصر في قمة الكويت تجنبا للانقسام
إسرائيل تخلط أوراق القاهرة
نشر في الفجر يوم 18 - 01 - 2009


شكل القرار المتخذ من قبل إسرائيل بوقف أحادي الجانب لإطلاق النار , إزعاجا و حرجا لمساعي القاهرة , من خلال ما يعرف بمبادرة السلام المصرية , و يتضح أن الدبلوماسية المصرية لم تفلح في اقناع كافة الاطراف بالقبول بالترتيبات التي تضمنتها المبادرة , خاصة و أن اهم نقاطها الخاصة بفتح المعابر لا سيما معبر رفع يستثني حركة حماس , لكون القاهرة لا تعترف الا بشرعية السلطة الفلسطينية التي تحظى باعتراف دولي. و اتضح منذ البداية ان المبادرة المصرية تعتريها عدد من المآخد من الجانبين الاسرائيلي و الفلسطيني "حماس" , فاسرائل لم تكن لترغي في ترتيبات تقحم فيها حماس و بالتالي تعد اعترافا ضمنيا لها , و مكسبا سياسيا , كما أن حماس لم تكن لتقبل بتدابير تخص المعابر تستثنى منها تماما , و تدعم موقع السلطة , فضلا عن اتاحة المجال لتواجد قوات دولية في المنطقة . و قد تضمنت المبادرة المصرية التي أطلقت بعد أقل من أسبوع من الغزو الإسرائيلي على نقاط أساسية هي: 1- قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوقف فوري لإطلاق النار لفترة محددة. يتم تجديدها وفقا للمفاوضات مما سيتيح فتح ممرات آمنة لتقديم مساعدات الإغاثة لأهالي غزة ويتيح لمصر مواصلة تحركها للتوصل إلى وقف شامل ونهائي لإطلاق النار 2- دعوة مصر إسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل من أجل التوصل للترتيبات والضمانات الكفيلة بعدم تكرار التصعيد ومعالجة الأسباب التي أدت اليه ، لضمان إعادة فتح المعابر ورفع الحصار على قطاع غزة. 3- تجديد مصر دعوتها للسلطة الوطنية وكافة الفصائل للتجاوب مع الجهود المصرية للتحقيق الوفاق الفلسطيني. 4- اعتماد ترتيبات لإعادة فتح المعابر من خلال ضمان تواجد سلطة فلسطينية معترف بها دوليا و قوات أجنبية وقد برزت عدة مآخذ من قبل حركة حماس للمبادرة , خاصة و أنها كانت مصرية محضة فيما رغب الجانب الفلسطيني في إشراك أو على الأقل التشاور مع الأطراف العربية الأخرى , فضلا عن تسجيل مبادرات أخرى متقاطعة عربية و فرنسية و تركية بالخصوص. و من هنا جاء الانزعاج المصري الكبير من قمة الدوحة التي كشفت عن تباين في المواقف و حرب مواقع كبيرة بين قطر و مصر و بين قطر و السعودية , حيث اتضح وجود تجاذب بين مناصر أو على الأقل رافض لتهميش حماس كطرف في المعادلة الفلسطينية و بين داعي لاعادة شرعية السلطة الفلسطينية و ايجاد بدائل كفيلة بضم حماس وفقا لترتيبات تجعل من السلطة هي الممثل الشرعي الوحيد . و من هنا برز الاعلان عن الدعم العربي للمبادرة المصرية قبيل انطلاق قمة الكويت كأحد الخيارات لإرضاء القاهرة , و تفادي القطيعة الكلية , خاصة بعد رفض مصر مدعومة بالسعودية للمشاركة في قمة الدوحة وحمل السلطة الفلسطينية أيضا على عدم المشاركة تفاديا لوجود ازدواجية في الخطاب بين وفدي السلطة و حماس. و أبرزت حماس مخاوف من امكانية كسب اسرائيل نقاط و مكاسب سياسية لم تنجح في الحصول عليها عسكريا , فضلا عن التشديد على أربع نقاط 1-وقف العدوان و انسحاب القوات الإسرائيلية 2- رفع الحصار المفروض على غزة منذ 2006 3-فتح المعابر دون شروط مسبقة 4- رفض تواجد قوات دولية على مناطق التماس و الأطراف بما في ذلك المعابر تكون أساسا لحماية اسرائيل كما جرى في جنوب لبنان , حيث انتفت جدوة المقاومة بعد انسحابها على عمق 40 كلم وقد دفعت القاهرة حماس الى ضرورة إعلان قبول وقف إطلاق النار لإحراج إسرائيل , للمساعدة على إصدار قرار وقف اطلاق النار كلي و انهاء العمليات, الا أن الطرف الإسرائيلي هو الذي كان في الواقع المبادر للعدوان , و هو ما يفهم من موقف حركات المقاومة رفضها وقف إطلاق النار الى غاية انسحاب القوات الإسرائيلية . و رغم أن المبادرة المصرية لقيت دعما أمريكيا , فان إسرائيل استبقت الأمر وأعلنت عن وقف أحادي الجانب لإطلاق النار , مما أربك أكثر المفاوض المصري , خاصة و أن الإعلان الأمريكي صاحبه اتفاق مع إسرائيل لمنع دخول السلاح الى القطاع و هو ما يفهم منه تنسيق بين واشنطن و القاهرة و تل أبيب , اذ أن الاتفاق جرى في وقت زار فيه رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلي عاموس غلعاد القاهرة لبحث المبادرة المصرية التي لقيت ترحيبا من الاتحاد الأوروبي و من رئيس السلطة الفلسطينية. و جاءت المبادرة المصرية متزامنة مع عدة مبادرات منها المقترحات العربية التي تضمن 1-المطالبة بصدور قرار ينهي أولا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. و الوقف الفوري لاطلاق النار 2- الدعوة لرفع الحصار وفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة. 3- السماح بمرور المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين الفلسطينيين. و المطالبة باستئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. و فقا لمبادرة السلام العربية و أخيرا وضع آلية لمراقبة الهدنة وحماية المدنيين. كما قدمت تركيا و فرنسا مبادرات تضمنت وقف اطلاق النار و انهاء العمليات العسكرية و فتح المعابر و انهاء الحصار من الجانب التركي , بينما دعت فرنسا الى توفير ضمان لأمن اسرائيل ووقف اطلاق الصواريخ على أراضيها انطلاقا من قطاع غزة .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.