افتتحت،اليوم الجمعة،بالمغرب صناديق الإقتراع للمشاركة في الاستفتاء على دستور المملكة الجديد و الذي كشف عن مواده العاهل المغربي محمد السادس منذ نحو أسبوعين،و ذلك وسط مقاطعة المعارضة. و من المنتظر أن يشارك في الإستفتاء نحو 13 مليون مغربي بمن فيهم المقيمون في الخارج وأفراد الأمن والجيش. و قد دعت السلطات المغربية الناخبين إلى المشاركة بكثافة في دعم الإصلاحات التي تحد من صلاحيات الملك الموسعة،فيما يرى المعارضون أن الدستور الجديد تكريس لحكم الفرد. و دعت المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء باعتباره لم يستجب لمطالب الشعب المغربي في تحقيق الديمقراطية والتغير المنشود. و كان الملك محمد السادس قد أعلن في 17 جوان عن الاستفتاء لنقل بعض صلاحياته الواسعة إلى رئيس الوزراء والبرلمان. و بمقتضى مسودة الدستور المطروحة للتصويت،سيظل الملك رئيسا للدولة و قائدا للجيش و أميرا للمؤمنين في المغرب،بينما سيتولى رئيس الوزراء الذي سيختار من أكبر الأحزاب المنتخبة في البرلمان على رأس الحكومة. كما تنص المسودة على أن الملكية في المغرب برلمانية ديمقراطية دستورية اجتماعية، و على استقلال القضاء و ربط المسؤولية بالمحاسبة و ضمان الهوية الوطنية المتعددة، من خلال الاعتراف باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية لغة رسمية للدولة. و بدأ التصويت عند الساعة 08,00 (07,00 تغ) و ينتهي في الساعة 19,00 (18,00 تغ) دون إمكانية لتمديده،بحسب وزارة الداخلية. و سيكون بإمكان رئيس الوزراء المنبثق عن الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية،حل مجلس النواب وهو ما كان من صلاحيات الملك وحده. و تم إعداد 40 ألف مكتب للتصويت في كامل أنحاء المملكة و520 مكتبا في الخارج في الممثليات الدبلوماسية المغربية لتمكين المهاجرين المغاربة من الإدلاء بأصواتهم وذلك من الجمعة والى الأحد. و بحسب أرقام وزارة الداخلية فان 44,4 بالمائة من المسجلين ينحدرون من أوساط ريفية مقابل 55,6 بالمائة من الأوساط الحضرية. و بحسب الشرائح العمرية فان نسبة الشبان دون 35 عاما بين الناخبين المسجلين تبلغ 30 بالمائة.