أجرى عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية، مباحثات مع قائد بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي، محمت صلاح أناديف. وحسبما أعلنه بيان لوزارة الشؤون الخارجية، على هامش أشغال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرق إلى الوضع في مالي لاسيما التطورات الأخيرة لمسار السلام وتنفيذ إتفاق من أجل السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن إتفاق الجزائر. واطلع أناديف مساهل على آخر التطورات في مالي سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو على وجه الخصوص تنفيذ إتفاق السلام. واوضح البيان، أن أناديف أشاد بالتزام الجزائر المتواصل من أجل السلام والإستقرار في مالي، بمرافقة الأطراف المالية على طريق الحوار والمصالحة لتسريع مسار السلام في هذا البلد. من جهته، اعرب مساهل عن إرتياحه للمجهودات المشجعة في مالي، مجددا أهمية مواصلة الأطراف المالية تطبيق إتفاق السلم والمصالحة. كما جدد دعم الجزائر لجهود الأممالمتحدة ووقوفها إلى جانب الأطراف المالية في إطار رئاستها للجنة متابعة تنفيذ إتفاق السلام. من جهة أخرى، جدد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، ونظيره من سيراليون، علي كابا، التزامهما بمواصلة الجهود من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتشاور السياسي بين البلدين. كما اتفق الوزيران خلال لقائهما على إعادة بعث آلية اللجنة المختلطة من أجل إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي، كما أعربا عن ارتياحهما لنوعية العلاقات التي تجمع بين البلدين. وشكل اللقاء فرصة للتطرق إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، واتفقا على مواصلة التشاور حول مسألة إصلاح مجلس الأمن الأممي. وتعتبر الجزائر عضوا في لجنة رؤساء الدول والحكومات العشر للاتحاد الإفريقي المكلفة بملف إصلاح مجلس الأمن الذي تتكفل جمهورية سيراليون بالتنسيق بخصوصه. وكما تحادث وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، مع نظيره اللكسمبورغي جون أسيلبورن، وسمح اللقاء بالتطرق الى العلاقات الثنائية وأفاق تطويرها، حيث أعرب الطرفان عن الاهتمام الذي يوليانه لتعزيز التشاور السياسي وتنمية المبادلات الاقتصادية الثنائية. كما تطرق رئيسا الدبلوماسية، خلال هذا اللقاء، الى المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويتعلق الأمر، حسب البيان، بالأوضاع في المنطقة لاسيما في مالي والساحل وليبيا والمسائل المرتبطة بمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وكذا الهجرة غير الشرعية.