أعلن وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية في لقاء خاص مع ''السياسي'' بمكتبه ببناية شارع موريس أودن أنه تم اكتشاف خيوط مؤامرة دنيئة حيكت من أطراف تعمل داخل الجوية الجزائرية تورطت في تسريب معلومات حيويةّ، وأسرار داخلية خاصة بالشركة الوطنية لجهات فرنسية في باريس إنطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي من أجل إحراج الجزائر أمام الهيئات الدولية لطيران، وتشويه سمعة البلاد، محاولين تحطيم أحد المرتكزات الجزائرية والعمود الفقري لنقل الجوي بالوطن، حيث كانت تعمل حسب تأكيدات الرجل الأول في الخطوط الجوية الجزائرية هذه الأطراف على تزويد تلك الدوائر الأجنبية بكل صغيرة وكبيرة، وكل ماهو متحرك أو ساكن يخص الشركة، غير مبالين بسمعة الجزائر ولا بمصداقيتها أمام الهيئات الدولية للطيران· ووصف بوعبد الله هؤلاء بالخونة و''البياعين'' مشددا في نفس الوقت عن عزمه على استئصال شأفتهم وقطع دابر سمومهم داخل المؤسسة الوطنية حماية لممتلكات الدولة والشعب الجزائري· ورغم التهديدات التي تصله يوميا والإشاعات التي تحبك ضده والتطاول الذي يمارس بشكل منظم على شخصه والذي وصل إلى حد المساس بشرف عائلته من خلال اتهامه بأنه إبن حركي، يضيف بوعبد الله، إلا أنه لا يزيده ذلك إلا عزيمة وإرادة وإيمانا بنبل مهمته والمتمثلة في تطوير اكثر للشركة والسير بها إلى أعلى درجة ممكنة· المسؤول السابق لكوسيدار في لقائه مع ''السياسي'' تطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم الخطوط الجوية الجزائرية وعلاقتها مع شركاتها ومحيطها الداخلي والخارجي، دون أن ينسى وحيد بوعبد الله الإشادة بالعمل الذي يقوم به اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، والذي ساهم في بعث ديناميكية جديدة وحيوية نشطة للاتفاقية التي جددت مؤخر بين الطرفين بما يتيح للجهازين الأمني والجوي في بعث تنمية مستدامة وحماية صارمة للأقتصاد الوطني· كما لم يغفل النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني التطرق إلى آخر التطورات الحاصلة مؤخرا فيما يخص تداعيات أزمة المعتمرين الجزائريين في جدة، والتي حمل بوعبد الله بالمناسبة الوكالات السياحية المسؤولية الكاملة للحالة المخزية التي كان عليها ضيوف الرحمن دون اعقال المساهمة الغير لبقة والغير حسنة للسلطات الجوية السعودية التي زادت الوضع تعقيدا حسب تقديره· ؟ الدراهم ''بزاف أنتاع الشركة'' هي سبب الحرب علينا ؟ الطيار الجزائري يخلص أكثر من رئيس الجمهورية مرتين ؟ هيئة الطيران الأوروبية تعترف بتطور الجوية الجزائرية ؟ تلقيت تهديدات بالقتل والتصفية ورسائل تخوين وشتم ؟ ''السياسي:'' في سابقة هي الأولى في تاريخ الطيران المدني الجزائري شهدت حركة الملاحة الجوية مؤخرا عدة اضطربات منها بالخصوص تسجيل تقصير في عملية إعادة حوالي 0053 معتمر جزائري من البقاع المقدسة نحو أرض الوطن، حيث تم توجيه كل الإتهامات واللوم إلى الخطوط الجوية الجزائرية بأنها تسببت في ظروف مأساوية عاشها المعتمرين بمطار جدة الدولي؟ وحيد بوعبد الله: أولا، أود أن ألفت نظركم أن هذا الرقم غير دقيق، بحيث تم إحصاء 0053 بصفة إجمالية للمعتمرين الجزائريين المتواجدين في الأراضي السعودية، وهو العدد الذي تكفلت به عدة شركات ووكالات السياحية، وبالتالي هذا الرقم ليس خاص بالخطوط الجوية الجزائرية وحدها، وإنما كما قلت لكم تشترك فيه عدة وكالات سفر، وشركات سياحية تعمل في مجال العمرة هذا من جهة، من جهة أخرى حدثت عدة أمور ومشاكل تنظيمية داخل المطارات والموانئ الجوية السعودية نجم عنها إخلال في عملية تسهيل تسجيل المعتمرين الجزائريين وأمتعتهم، حيث تم تسجيل العديد من الثغرات خاصة فيما يتعلق ببساط سحب الأمتعة الخاصة بالمعتمرين الجزائريين وقاعات التسجيل واضطربات في قاعات الركوب داخل هذه المؤسسات الملاحية السعودية· إضافة إلى أنه عندما تدخل الطائرة الجزائرية وتحط على أرضية مطار جدة الدولي لا يتم لها السماح بإنزال المعتمرين الجزائريين والتعجيل بإدخال مسافرينا إلا بعد مرور حوالي ثلاث ساعات كاملة، ومما زاد في تعقيد الوضعية وإعطائها بعدا مزريا هو لجوء السلطات السعودية الممثلة في إدارة المطار، إلى حشر الكثير من الخطوط في قاعة ركوب واحدة، فمثلا يقول كنا مع الأخوة في الخطوط الجوية التونسية والخطوط الجوية المغربية والخطوط الجوية المصرية في قاعة ركوب واحدة أي أربعة أفواج من المعتمرين من بلدان مختلفة في صالة واحد هذا غير معقول وغير مفهوم على الإطلاق، ألا ندفع التكاليف اللازمة داخل المطارات السعودية لكي يعاملوننا بهذا الشكل؟ وبالتالي أقول لابد من تدخل السلطات العليا للبلاد من أجل التفاوض مع سلطات المملكة السعودية من أجل تحسين الظروف وتسهيل الأمور، ومن أجل توفير الراحة لمعتمرينا وحجاجنا، وتمكين الخطوط الجوية الجزائرية من أداء مهامها كم ينبغي الحال· وأضاف بوعبد الله ملقيا اللوم على إدارة مطار جدة الدولي، قائلا: ''نحن لم ننقل مجرمين أوقطاع طرق أو منحرفين، وإنما يتعلق الأمر بضيوف الرحمن وزوار البقاع المقدسة وأصحاب الركن الخامس من الإسلام والذين تشرئب أعناقهم إلى أسوار الكعبة الشريفة''· لذلك لابد أن يحترموننا كما نحترمهم، نحن من جهتنا كنا دائما نعمل على تسهيل الإجراءات على الأخوة السعوديين، لكن لم نجد الاستجابة والمرونة من قبل سلطات مطارات المملكة العربية السعودية· وإضافة إلى كل هذه لعراقيل فالوكالات السفر والسياحة قاموا بجلب المعتمرين من الفنادق نحو المطار رغم علمهم بالإختلالات الحاصلة، كان عليهم تركهم في فنادقهم، ولا يتم رميهم في بهو الموانئ الجوية يصارعون الأمرين· فهذه الوكالات السياحية أيضا متسببة في الفوضى التي عمت في مطار جدة بتصرفها غير المدروس وغير الحكيم والذي ينم عن اللامبالاة· وأردف بوعبد الله بكثير من الإسهاب ردا على الاتهامات التي طالت الخطوط الجوية الجزائرية من طرف إدارة مطار جدة الدولي، أنه ''لو كنا لوحدنا في الساحة لكان من المعقول القول هي مسؤولية الخطوط الجوية الجزائرية''، نحن كنا قادرين وبإمكاننا إرسال 06 طائرة نحو بلاد الحرمين الشريفين، لكنهم لم يسمحوا لن بذلك، بسبب الوقت والمكان، الإقلاع والنزول وما بصاحبهما من إجراءات في الحقيقة لو لا التعطلات والتوقفات في مطار جدة ما كان يتولد الإزدحام والتأخر، حيث بلغت الخطوط الجوية التونسية 71 ساعة تأخرا أما الجوية الجزائرية فلقد وصلت إلى 02 ساعة تأخر، ونفس الشيء مع الخطوط الجوية المغربية، حقيقة عانينا، إلا أننا سوينا الوضعية وعادت المياه إلى مجراها الطبيعي· ؟ تداولت وسائل الإعلام الوطنية مؤخرا معلومات تشير عن تقديم اللجنة الأوربية للطيران تحفظات حول سير عمل الخطوط الجوية الجزائرية؟ في حقيقة الآمر، فإن الدول الأوربية تقدر وتعترف بنفسها بمجهودات والمساعي الحميدة من أجل تطوير حركة الملاحة الجوية بين الضفتين الجزائرية والأوربية، من خلال إطلاعها على حجم المشاكل التي تواجهها الجوية الجزائرية والتي تمكنت من تجاوزها، لكن الذي يندب له الجبين وتستحي له الأنفس الشريفة والذي سوف يبقى وصمة عار على أصحابه، هو ماحصل مؤخرا، حيث تلقيت مراسلة من أحد الأصدقاء الذين يشغلون منصبا مهما داخل المديرية العامة الفرنسية للطيران يبلغني من خلال هذه الوثيقة عن وجود خونة ومرتزقة داخل شركة الخطوط الجوية الجزائرية وفي محيطها، حيث أكد لي هذا المسؤول كما قلت لكم، بقيام هذه الشلة من العملاء والبياعين والحركى بتسريب أسرار الداخلية للخطوط الجوية الجزائرية ولمعلومات خاصة وبالغة الحساسية لجهات فرنسية في باريس، حيث تقوم تلك الأشخاص بإجراء مكالمات هاتفية بشكل دوري ومكثف ومنتظم يبلغون سلطة الطيران الفرنسية بكل التفاصيل والتحركات وبالتدقيق الممل حول حركة سير طائرتنا والحالة التقنية لأسطولنا الجوي الجزائري، هذه الشرذمة من البشر تكشف من هنا من الجزائر لسلطات الطيران الفرنسية عن وجود خلل هنا أو هناك أو طائرة رابطة هنا أو هناك أيضا ويدعونهم للحضور لأرضية المطار الجزائري من أجل إحراج الدولة الجزائرية فهذه الجوسسة الإقتصادية التي وصلت حد إذا تحرك ''بولون'' إبيعونا عليه، لن تثنينا عن بذل المزيد من المجهودات لتحسين وتطوير شركة الخطوط الجوية الجزائرية· وبالمناسبة هذا الصديق والمسؤول في هيئة الطيران الفرنسي أكد لي في تلك المراسلة عن التحسن الحاصل في المدة والسنوات الأخيرة داخل خارطة الطيران الجزائري والتي سطرته شركتنا والذي يندرج في المخطط الواعد لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الهادف إلى تطوير الملاحة الجوية الجزائرية ككل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فلقد تحصلنا على وثيقة رسمية على شكل مراسلة موجهة إلينا من طرف مديرية الطيران المدني والأرصاد الجوية الجزائرية ممضاة من السيد بن شمام بتاريخ 41 سبتمبر الماضي يؤكد فيها التحسين الحاصل والملحوظ في إجراءات السفر والمراقبة والمتابعة وكل ما يتعلق بالسفر على متن خطوطنا، وذلك خاصة في فصل الصيف ''جويلية وأوت''· ؟ لو عدنا إلى موضوع الجهات والأطراف التي تكشف عورات الجوية الجزائرية لدى الدوائر الفرنسية، لو سمحتم على أي مستوى تتواجد هذه الجهات في الشركة؟ هناك محاولات تحطيم واضحة للخطوط الجوية الجزائرية، وتواطؤ على عدة مستويات داخل الشركة، و''سبوطاج'' واضح للعيان، فهناك أناس يتعمدون تأخير إقلاع الطائرة، وهناك من لا يلتزم بجدول الرحلات إن لم نقل لم يجده أصلا وفي نيتهم الموت البطيء والمبرمج لمؤسستنا، الناس لا تراعي أننا في شركة إقتصادية والعمل فيها مضبوط ومحسوب·· ؟ ألا ترى أن هؤلاء يرمون من وراء ذلك إلى خوصصة الشركة الوطنية؟ لن نمكنهم من ذلك، فهي تحمل على واجهات طائرتنا كلمة الجزائرية فستبقى كذلك إن شاء الله لأنها ملك الشعب الجزائري والدولة الجزائرية ولا مجال للتلاعب بأرزاق وطننا· لقد أغلقنا في طريقهم جميع الأبواب والمنافذ، فالخطوط الجوية الجزائرية تحقق دائما أرباح وفوائد والحمد الله، وهي في صحة جيدة وممتازة ولا تعاني من أي مشكل في هذا الجانب وكشوفاتها السنوية لرقم أعمالها يؤكد مما لا مجال فيه للشك عن عافيتها وديمومتها الإقتصادية الفعالة، وهؤلاء عندما لاحظوا'' كاين الدراهم بزاف'' في خزينة الجوية الجزائرية أعلنوا علينا الحرب والحملات الإعلامية المغرضة والقذرة· ؟ في الخامس من نوفمبر القادم تنتهي المهلة التي أعطيت لكم من قبل اللجنة الأوربية للطيران للاستجابة للمعايير الأوربية الجديدة للأمن والسلامة الجويين؟ أولا، لابد من توضيح والإشارة إلى أنه نحن من حددنا التاريخ الخامس من نوفمبر القادم، هم طلبوا منا إلى غاية الأول من جانفي 1102 ، إلا أننا أكدنا للهيئة الأوربية للطيران أننا سنكون جاهزين وعلى أتم الإستعداد للتأقلم مع المعايير الجديدة الأوربية للطيران في حدود 5 نوفمبر 0102 ، وتم الإتفاق على هذا الأساس بين الطرفين الجزائري والأوربي بعد أن تأكدوا من مصداقية مؤسستنا· إذن سوف نكون إن شاء الله في الموعد والكلمة المضروبة للأوربيين إذا سارت الأمور بصفة عادية وما ''يدروناش السبوطاج'' فإن كل شيء عادي· ؟ في ظل النزيف المتواصل لخيرة طيارينا نحو شركات الطيران الخليجية وبلدان آسيا، هل هناك تحرك من أجل توقيف هذه الهجرة؟ شخصيا، لم أر أي أحد من الطيارين الجوية الجزائرية قد ترك منصبه لصالح شركة أجنبية هذا من جهة، من جهة أخرى عندما يريد أي طيار أن يهاجر فإنه لن يتوان في تنفيذ رغبته ولا تستطيع منعه من ذلك أيا كان· ؟ لكن سيدي المدير، في الوقت الذي تقدم شركات الطيران الخليجية إغراءات مالية كبيرة وتعرض مرتبات شهرية خيالية لجذب الطيار الجزائري، ألم تفكروا في قطع الطريق على هذه المؤسسات الملاحية العربية وذلك بإقرار زيادات في الرواتب لهذه الفئة؟ منذ التحاقي وتنصيبي على رأس الخطوط الجوية الجزائرية كرئيس المدير العام تم إقرار ثلاث زيادات، وشخصيا وقفت وراء هذه الزيادة الموجهة للطيارينا· ؟ لكن هم يطالبون برفعها أي الرواتب الشهرية إلى 051 مليون؟ رئيس الجمهورية ''يخلص أقل منهم بالنص'' رغم جسامة وحمل المسؤولية وضخامة الأعباء وحجم الأتعاب، ويخلصوا أكثر مني 5 مرات كرئيس المدير العام الخطوط الجوية الجزائرية· ؟ إذن، كم يتقاضى طيارو الجوية الجزائرية؟ (يضحك)، ''مانفولش روح سقسيهم يعطيولك فيش دوباي أنتاعهم''· ؟ ونحن على أبواب موسم الركن الخامس للإسلام، سيتجدد مرة أخرى حجم مسؤوليتكم في ضمان النقل المريح بحجاجنا الميامين لبلاد الحرمين الشريفين، هل أعدتم العدة لذلك؟ بالطبع، نحن بصدد التحضير الجدي للتكفل بضيوف الرحمن خلال موسم الحاج القادم، ولذلك قمت مؤخرا بإرسال ثلاث مدراء للجوية الجزائرية إلى المملكة العربية السعودية من أجل ترتيب الأمور وتجهيز المواقع وإعداد المسالك المخصصة لمؤسستنا، وتباحث مع المسؤولين في هيئة الطيران السعودي على المخطط الكفيل بضمان إجراء نقل جوي مريح وسلس لحجاجنا الكرام، والتفاوض عن حجم الرحلات بصيغتها الكلية من الأراضي المقدسة إلى الجزائر، ونحن في انتظار تسلمنا للبرنامج الرسمي لحجم تنقلاتنا الجوية والذي يعتمده السلطات الجوية السعودية، حيث تم الموسم الفارط تخصيصنا ب 05 رحلة ذهابا و 04 إيابا· ؟ وفيما يخص سعر تذاكر الحج هل هناك جديد في الموضوع خاصة مع خشية للبعض ارتفاعها هي الأخرى؟ لا، ليس هناك مجال للتخوف في هذا الجانب أيضا، فأسعار تذاكر الحج تبقى مستقرة كما هي· ؟ لنعود للاتفاقية التي أبرمت بين الخطوط الجوية الجزائرية والمديرية العامة للأمن الوطني في الأيام القليلة الماضية؟ في حقيقة الأمر، هذه الإتفاقية ليست جديدة ولم تكن وليدة الأيام القليلة الفارطة وإنما كانت من قبل، إلا أنني قمت بتوقيف العمل بها عندما رأيت أنه ليس هناك تعاون وإلتزام ببنود الإتفاقية من طرف الإدارة السابقة للأمن الوطني والشرطة لم تتعاون معنا، لكن بوصول وتنصيب هامل عبد الغني مديرا عاما جديدا للمديرية العامة للأمن الوطني قررنا من جانبنا تجديد وتفعيل الإتفاقية من جديد، حيث قدمنا لمصالح الشرطة وخصصنا مستودعات لإستقبال وركون مروحيات الهيلوكوبتر وتقديم المساعدة التقنية لها على مستوى مصالحنا داخل المطارات · ؟ نأتي الآن إلى البيت القصيد والمشكل الأكبر للخطوط الجوية الجزائرية والذي لطالما أرق المسافرين وهو تأخر مواعيد الإقلاع والوصول وتعطل الرحلات، متى يتم تسوية هذا المشكل؟ نحن بصدد التحضير لمخطط وبرنامج عملي للقضاء على التأخرات الحاصلة من حين لأخر، حيث سيتم تسليمنا أسطول جوي جديد قريبا في إطار عصرنة وتجديد خطوطنا الجوية، وسيتم بموجب ذلك الانتهاء من هذا المشكل نهائيا إن شاء الله· ولكن ما أريد أن أسير إليه أنه في العهد السابق كانت للخطوط الجوية الجزائرية 04 طائرة تنجز بهذا العدد من الأسطول الجوي برنامجا يصل في حجم رحلاته ما يقارب عددا محددا، فتم في ذلك الوقت إزالة وتحييد 01 طائرات خارج الخدمة، لكن اليوم وبنفس العدد والحجم من الطائرات أي 03 طائرة ننجز ونحقق أكثر من المعدلات وأرقام الرحلات والأسفار مما كانت تحققه الجوية الجزائرية في السابق لما كانت تحوز 04 طائرة، وهو ما شكل إرهاقا شديدا لعمالنا خاصة طيارينا وطواقمهم، لذلك لابد من توظيف المزيد من الطيارين والمضيفين والتقنيين والذي سوف يتزامن مع تسلمنا لطائرات حديثة قريبا· ؟ في إحدى تصريحاتكم الإعلامية توعدتم بعدم التسامح مع أي شركة في حالة إذا لجأت إلى الطرق التنافسية غير الشريفة؟ أنا لم أتهم أي أحد، ولكني حذرت من المنافسة غير النظيفة وغير الشريفة والتي تتم بطرق ملتوية· وأنا لم أعني شركة أيغل أزور وحدها فقط وإنما أيضا الخطوط الجوية الفرنسية وباقي الشركات الجوية الأجنبية، فالمنافسة التجارية ومصالح الإقتصادية في هذا المجال لا ترحم، مع ذلك فنحن في الجوية الجزائرية نلتزم دائما بالنزاهة والاستقامة في تعاملاتنا التجارية ولا نسلك طرق مشبوهة ولا غير أخلاقية في تحقيقها، وما لا نرضاه لأنفسنا لا نرضاه لغيرنا فاليتنافسوا في الشفافية فليس لنا فيما بعد أي إعتراض ، ولكن عندما نرى محاولات لشراء أعوان للخطوط الجوية الجزائرية ومحاولات أيضا تحريض السلطات الجوية الفرنسية من أجل تكبيل وتصغير من حجم أعمالنا وضرب مصالح مؤسستنا الوطنية، وهو الأمر غير المقبول بالمرة ولا مجال للسكوت على هذه الممارسات المشبوهة· ؟ حسب كلامك يستشف أنه لقد أمسكتم بشواهد مادية في هذا الاتجاه؟ ''لو حكمت ما نهدرش راني فعلت ووريتلهم واش نقدروا نديرو''· ؟ في إطار سياسته التحديث والعصرنة التي باشرتها المؤسسة من أجل تطوير الجوية الجزائرية أين وصل سير البرنامج؟ نعم، لقد باشرنا في سياسة تحديث الأسطول الجوي الجزائري طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الهادف إلى عصرنة الخطوط الجوية الجزائرية، لذلك فلقد تسلمنا إلى حد الأن أربعة طائرات من مجموع 11 طائرة سيتم تسليم كل شهر طائرة واحدة لبلوغ الرقم المذكور، أي بقيت 7 طائرات· ؟ سيدي الرئيس المدير العام، هل تريدون إضافة شيء بقي جعبتكم؟ في الحقيقة الأمر هناك مثل وحكمة حربية تقول ''أحميني من أصدقائي فأعدائي أتكفل بهم''، فهذه القاعدة تصلح في شركة الخطوط الجوية الجزائرية· من المؤسف جدا أن نتعرض إلى حملات جد قذرة وإلى إشاعات مغرضة وأقاويل كاذبة، ويا ريت بقيت تلك الحملات الشنيعة في إطارها المهني والتجاري ونطاقه الوظيفي، ولكن امتدت بكل وقاحة إلى شرف عائلتي والذي هو أعز ما أملك بإتهامي بأنني إبن حركي وخائن الثورة التحريرية، بالإضافة إلى الرسائل المجهولة المتوعدة بالقتل مصحوبة بالشتم والسب، إن هذا السيناريو المتواصل على شخصي وحملات التشويه لا تنتهي فهي يومية، فمرة يقال أني مريض، ومرة أشاعوا عني أنني توفيت، ومرة أنه تمت إقالتي ومرة أخرى استقلت، هذا هو المحيط والبيئة منذ زمن بعيد داخل الخطوط الجوية الجزائرية· وأنا ''منخليهالهمش'' إلا في حالة ما إذا طلب مني رئيس الجمهورية عبد العزيز مغادرة الخطوط الجوية الجزائرية فسوف أغادر بدون أي مشكل فهو صاحب الأمر والنهي في هذه البلاد· ؟ كلمة أخيرة سي بوعبد الله؟ في الأخير، أدعو وسائل الإعلام الوطنية ورجال الصحافة توخي الحقيقة في مصادرها وقول الحق، وقبل نشر أي معلومة عليهم التفضل عندنا ويسآلوننا ونحن لن نبخل عليهم بالخبر اليقين وذلك من أجل إنارة الرأي العام الوطني والحفاظ على المصالح العليا لمؤسسات الدولة الجزائرية والشعب الجزائري معًا· وأشكركم على هذه اللفتة الطيبة·