أثارت مبادرة فتح احد المحسنين لبيته أمام مرضى السرطان بولاية باتنة استحسانا واسعا في أوساط المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، أين انتشرت هذه الالتفاتة التطوعية التي قام بها هذا المحسن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث قام هذا الأخير بفتح دار المريض أمام مرضى السرطان، أين وضع تحت تصرفهم 49 سريرا، وسيارة إسعاف تقوم بنقلهم من الدار إلى المستشفى والعيادات الخاصة ونحو مخابر التحاليل وغيرها من المناطق أين تخفف هذه الدار من أعباء المرضى وما يتحملونه من تكاليف في تنقلاتهم وخاصة أن اغلب المرضى يأتون من خارج الولاية، كما توفر لهم دار المريض الأدوية وتساعدهم في الأشعة والتحاليل، حيث يتعذر على الكثير منهم تحمّل أعباء التنقلات والمصاريف الخاصة بالأدوية والتنقل نحو مراكز العلاج، لتمثل هذه الدار بادرة خير وفرج على مرضى السرطان الذين يصارعون المرض ومشاق الحياة الاجتماعية على حد سواء، وقد أثارت المبادرة لصاحبها المتطوع من ولاية باتنة استحسانا كبيرا، أين قام الأشخاص بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كنموذج يحتذى به في مجال التكافل والتراحم بين الأشخاص وخاصة ذوي الأمراض المستعصية الذين يعالجون بولايات غير ولايتهم ما يسبب لهم عراقيل الإقامة والمبيت والتنقلات، إذ انتشرت صور وفيديوهات لهذه الدار وما تضعه من خدمات تحت تصرف المرضى، لتشتعل بهذا مواقع التواصل الاجتماعي الذين أيدوا واستحسنوا المبادرة التي وصفت بالقيّمة والمنفردة، داعين في ذات الوقت المواطنين الآخرين من ميسوري الحال بالقيام بمبادرات مماثلة من شأنها نشر روح التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع وخاصة مرضى السرطان الذين يعانون الأمرين في ظل نقص إمكانياتهم وعوز غالبيتهم، بحيث دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من منطلق هذه المبادرة، الاهتمام بهذه الشريحة وجعل ما قام به المتطوع من باتنة نموذجا معمما بكل ولايات الوطن.