ووري، أمس، حسان بن خدة، نجل المجاهد بن يوسف بن خدة، الثرى بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز ال56 سنة، بعدما لقي حتفه مساء الجمعة، أثناء المسيرات التي نظمها الآلاف من المواطنين المطالبين بالتغيير. وسجلت مسيرات الجمعة 1 مارس، وفاة حسان بن خدة، إبن المجاهد ورئيس الحكومة المؤقتة الأولى أثناء الثورة التحريرية بن يوسف بن خدة، بالقرب من فندق الجزائر. وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي: نترحم على روح الفقيد حسان بن خدة، إبن قامة الثورة التحريرية بن يوسف بن خدة، الذي توفي مساء الجمعة. وإذ نتقدم بأخلص تعازينا لأهله وذويه، نؤكد بأن التحقيقات الطبية الشرعية ستوضح اسباب وظروف وفاته . ومن جهته، روى شقيقه سليم بن خدة تقاصيل وفاة الضحية، حيث قال: بعد أن صلى صلاة العصر في الشارع جماعة على الرصيف بجنب قصر الشعب، واصل المسيرة مع الشباب ومنهم أخي الأصغر وأعضاء من العائلة بنية الإلتحاق ببيت الوالدة في حيدرة . وأضاف: على مستوى نزل الجزائر، وقفت المسيرة التي كانت تجري بكل سلمية، مما أدى إلى إزدحام كبير بين النازلين والصاعدين وفقدت الإتصال بأخي. وعلى الساعة السابعة ونصف، إتصل بي موظف في المستشفى ليخبرني بوجود جثة أخي في مصلحة التشريح . وكانت مصلحة في مستشفى مصطفى باشا، قد أكدت استقبال المواطن حسان بن خدة في حالة وفاة. وأوضح الطبيب الشرعي، أن سبب الوفاة سيحدد بعد إجراء عملية التشريح، وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها. وأضاف المصدر، أن المستشفى أبلغت الجهات القضائية المعنية. وولد حسان بن خدة، نجل المجاهد بن يوسف بن خدة، سنة 1963م، وتحصل على شهادة الهندسة في الطيران من المدرسة العسكرية بالرويبة. وأكمل دراسته ببريطانيا، حيث تحصل على الدكتوراه، ومارس البحث العلمي في نفس البلد واشتغل هناك في شركات عالمية عديدة. وقرّر العودة إلى الجزائر، في بداية الألفينات، حيث اشتغل في مجال الاتصالات بشركات وطنية وخاصة.