بعد أن تلقى فريق شباب قسنطينة هزيمة على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة على يد الترجي التونسي (2-3)، لحساب لقاء ذهاب الدور ربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، يكون قد أثر سلبا وبشكل جدي على حظوظه في التأهل للمربع وورط نفسه خلال لقاء العودة الذي أضحى مجبرا على الفوز فيه بفارق كبير في الأهداف. ولم يكن اللقاء كبيرا أبدا حيث أن الفريق الجزائري لم يلعب مثلما اعتاد عليه متابعوه خصوصا وأنه في العادة يكون صعب المراس عندما يلعب على أرضية ميدانه. وأمام خبرة التونسيين كان اللاعبون الجزائريون عصبيون وركزوا على اللعب الدفاعي بدليل الهدفين اللذين تلقاهما الفريق في بداية المرحلتين الأولى و الثانية من اللقاء. ففي واقع الأمر، عاش أشبال المدرب لافان بداية صعبة للقاء سمحت بافتتاح باب التسجيل من الجانب التونسي عن طريق ضربة جزاء وقعها اللاعب بلايلي عند الدقيقة السادسة من اللقاء وبعد أقل من ربع ساعة كان بإمكان التونسيين مضاعفة النتيجة لولا التدخل الجيد للحارس رحماني الذي تمكن من إخراج كرتي اللاعبين بلايلي عند الدقيقة ال20 وكوم عند الدقيقة ال21. وبعد مرور هذه العاصفة بسلام، بدأ فريق شباب قسنطينة يلامس الكرة بعد مرور النصف ساعة الأولى من اللقاء من خلال إيجاد عديد فرص التسجيل عن طريق باهامبولا عند الدقيقة ال32 الذي استقبل وسدد رأسية زعلاني بعد أن نفذ بن عيادة ركنية ثم جعبوط الذي مرت كرته على بعد سنتيمترات قليلة عن القائم الأيمن لمرمى الحارس بن شريفية. وبعد العودة من غرف تغيير الملابس، تلقى الفريق الجزائري هدفا ثانيا عن طريق كوليبالي عند الدقيقة ال47 الذي تمكن من استغلال التمركز السيء لمدافعي شباب قسنطينة. وبعد دقيقتين، تمكن فريق شباب قسنطينة من تقليص النتيجة عن طريق جعبوط ثم تعديل النتيجة عن طريق نسيم يطو في الدقيقة ال70. ولم تدم فرحة الفريق سوى فترة قصيرة وذلك لكون الترجي التونسي أعاد الكفة لصالحه مرة أخرى عند الدقيقة ال73 عن طريق اللاعب يعقوبي بسبب خطأ دفاعي آخر من حانب شباب قسنطينة. وبهذه الهزيمة في عقر الديار، يكون شباب قسنطينة قد ورط نفسه وأضحى مجبرا خلال لقاء العودة المزمع بعد أسبوع بتونس على الفوز بفارق هدفين على الاقل أو تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل.