دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الشباب إلى الاقتداء بأبطال نوفمبر، وجعلهم قدوتهم في الوطنية وحب الوطن، مشيرا إلى الدلالات التي تحملها ذكرى 11 ديسمبر 0691· وقال غلام الله أن هذه الوقفة في ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر تشريف لنا لأن المنطقة يضيف ولا سيما مدينة مليانة أين يوجد ضريح الشيخ سيدي أحمد بن يوسف كانت تعد بمثابة مكان مرابطة للمجاهدين في الماضي· وأوضح أن سيدي أحمد بن يوسف جاء من الصحراء إلى مليانة لكي يجمع المرابطين من المجاهدين المدافعين عن الثغور في منطقة شرشال وتنس وإلى غاية مستغانم ولهذا يعتبر هذا المكان رمزا للجهاد وهي الدلالة التي يحملها هذا اليوم العظيم في تاريخ الشعب الجزائري· ولدى تفقده لمجمع سيدي احمد بن يوسف الذي يتكون من الضريح ومدرسة لتعليم القرآن الكريم ومسجد وإقامة للزائرين أثنى الوزير على نسبة تقدم أشغال الترميم في هذا المعلم التاريخي حيث تراوحت نسبة الانجاز مابين 09 إلى 001 بالمائة لتنطلق المرحلة الأخيرة من أشغال الترميم بعد حوالي شهر· ومن جهة أخرى أعلن غلام الله عن مشروع فتح ستة معاهد لتكوين الأئمة إلى ضرورة انفتاح واسع للمجتمع على العلم والثقافة الوطنية من أجل توحيد كل أبناء الوطن· وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال لقاء حول ''دور علماء الساورة في الثقافة الوطنية'' بأن هذا الانفتاح يتوجب أن يكون وفق القيم الروحية الوطنية وهذا بهدف المحافظة على شخصيتنا الدينية والثقافية التي تعد جزءا من الثقافة العربية الإسلامية· واعتبر بوعبد الله غلام الله في نفس السياق بأن محور اللقاء الذي نظم في إطار القافلة العلمية والثقافية بمبادرة من دائرته الوزارية التي تجوب عدة مناطق بالوطن يعد في حد ذاته وسيلة لتدعيم القيم والمبادئ لثقافتنا الوطنية ونشرها في أوساط الأجيال الناشئة· واعتبر الوزير اللقاء حدثا ذا أهمية كبيرة للتعرف على حياة العلماء والأعلام الذين عاشوا في منطقة الساورة والذين كان لهم الشرف الكبير في المساهمة في مجال نشر القيم الأخلاقية والثقافية للدين الإسلامي·