تم إنشاء شبكة شمال إفريقيا لحفاظ السلحفاة البحرية بالبحر الأبيض المتوسط، التي هي في طريق الانقراض، حسبما علم لدى أعضاء بهذه الشبكة. وتضم هذه الشبكة جمعيات وباحثين وجامعيين من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا ومصر، حسبما أفاد به الدكتور مولود بن عبدي باحث بجامعة وهران ومختص في البيولوجيا البحرية وعضو الجمعية الايكولوجية البحرية (بربروس) المنتمية إلى هذه الشبكة الجديدة. وقد تم إنشاء هذه الشبكة عقب لقاء ضم هيئات وجمعيات من شمال إفريقيا تنشط في ميدان الحفاظ على السلحفاة البحرية بتونس ي بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة. وتعتبر السلحفاة البحرية المحمية دوليا معرضة للإصابة بالجروح عند ارتطامها بالسفن، وقد تقع بالخطأ في شباك الصيادين. وتم العثور على عدد من السلاحف البحرية المصابة بالسواحل الجزائرية. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور بن نابي (أنه من المهم جدا أن تلعب الجمعيات دورها في التحسيس بضرورة العمل على حماية هذا الكائن الحي والحفاظ عليه)، مبرزا أن الشبكة حددت عديد الأهداف على غرار تبادل التجارب ودعم قدرات الأعضاء في مجال الحفاظ على السلاحف البحرية وتطوير إستراتيجية تشاورية للحفاظ على هذه الكائنات الحية. وستكون الشبكة قوة مساعدة وأيضا قوة ضغط على الحكومات لتطبيق القانون والوفاء بالالتزامات الدولية بخصوص المحافظة على السلحفاة البحرية ودعم البحث عن تمويل نشاطات المحافظة على هذا الكائن الحي، كما أشير إليه. وأبرز ذات المختص أن (السلحفاة البحرية) تشكل أحد عناصر البيئة البحرية وتمثل مؤشرا عن حيوية هذه البيئة، ولذلك فان انقراضها يثير انشغالات حقيقية بخصوص صحة المحيطات). وخلص إلى أن الحفاظ على هذه الكائنات المهاجرة يتطلب حماية البيئة البحرية وتقاسم المسئولية بين كل الدول الساحلية.