اقترحت خليدة تومي وزيرة الثقافة على وزراء الثقافة العرب إستراتيجية خاصة لتقديم الدعم المادي اللازم لوزارة الثقافة الفلسطينية لتمكينها من القيام بمهمتها من أجل خدمة ثقافة الشعب الفلسطيني في جميع الميادين الثقافية، وأضافت خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة أن الشعار »من أجل تعزيز نتائج السنة الدولية للتقارب بين الثقافات وتفعيل دور الشباب في بناء ثقافة السلم والحوار« جاء ليؤكد على دور الشباب في بناء هذه الثقافة. وأشارت خليدة تومي أمس أن الحضور القوي للدول والمنظمات المشاركة في هذا المؤتمر قد رفع التحدي والاستجابة للمطلب الشرعي للشعب الفلسطيني في إحقاق حقوقه المهضومة عبر التاريخ والتصدي لكل محاولات الإذابة والإلحاق الساعية لطمس هويته وتبديد ثقافته الوطنية، واعتبرت وزيرة الثقافة انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو حدثا تاريخيا مهما جدا ومنعطفا حاسما في تاريخ القضية الفلسطينية مؤكدة على أن هذا الانضمام سيمكن فلسطين بمساعدة اليونسكو من حماية مواقعها الأثرية والدينية والثراتية من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، لأنها ستكون الإطار الشرعي والدولي الذي سيدافع عنها. كما ركزت تومي في هذا الافتتاح على دور الشباب في بناء ثقافة السلم والحوار وأهمية أن يكون للشباب دور في الحياة العامة للبلاد والمشاركة في رسم السياسات التي تخدم قضايا الشباب والمجتمع، وأن يكون لهم دور أساسي وفاعل في صناعة القرار وتعزيز ثقافة السلم المدني وحل الصراعات بالطرق السلمية في المجتمع وتجسيد التسامح بعيدا عن العنف والعنف المضاد. وأشارت تومي إلى أهم الملفات التي تناولها جدول أعمال المؤتمر وفي مقدمتها المبادرة السعودية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات حيث أكدت أن وثيقة منظمة اليونسكو اليوم تتخطى المفهوم التقليدي للحوار الإسلامي المسيحي الذي لم يكن له تأثير جذري على السياسات والممارسات، وكذا عن تطوير إستراتيجية تطوير تقانات أو تكنولوجيات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي الذي أضحى يشكل إحدى القضايا المستعجلة التي تتطلب اتخاذ إجراءات عملية للحد من الفجوة الرقمية بين العالم الإسلامي والغرب. وأثنت وزيرة الثقافة على حصيلة نجاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث تمكنت هذه التظاهرة من إنجاز 10 مرافق ثقافية جديدة وإنشاء 4 متاحف بالولاية وقصرا للثقافة ومكتبة ولائية ومسرحا في الهواء الطلق وقصر للمعارض ومركز للمخطوطات وقاعة للسينما ومركزا للدراسات الأندلسية وترميم معظم المعالم التاريخية، وأشارت الوزيرة إلى أن التظاهرة قد تمكنت إلى حد اليوم من نشر أكثر من 370 عنوان كتاب وتنظيم 48 أسبوعا ثقافيا وطنيا و22 أسبوعا ثقافيا دوليا وقامت بتنظيم 12 ملتقى فكري دولي و10 معارض للفنون والتراث و09 مهرجانات دولية و180 جولة فنية عبر مختلف الولايات و29 فيلما في جميع الأصناف و17 إنتاجا مسرحيا.