تتضاعف معاناة الراجلين، في ظل استفحال ظاهرة احتلال الأرصفة من طرف اصحاب السيارات والتجار وأصحاب المقاهي على السواء، جعل العديد من المدن بمختلف شوارعها وأحيائها تغرق في الفوضى بالعديد من بلديات العاصمة، على غرار الشراڤة، عين البنيان ودرارية وغيرها من البلديات الاخرى، متجاهلين بذلك حق المواطن في استعمال الرصيف، وهوما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية ببعض بلديات العاصمة. طرقات وأرصفة تتحول إلى مواقف للسيارات يبدو أن التعليمات التي أقرتها السلطات المعنية، وعلى رأسها مصالح الولاية، لأجل عدم استغلال الرصيف من سائقي السيارات وغيرهم كالحرفيين والتجار، باعتباره حقا من حقوق المواطنين لا تطبق بصرامة ولا تخضع للمراقبة اليومية من طرف المسؤولين، حيث باتت الأرصفة على مستوى الشوارع والطرقات الرئيسية حكرا على سائقي السيارات، والمركبات الذين يتخذونها كمكان للركن العشوائي، ما أصبح يشكّل ازعاجا حاد للمارة الذين ضاقت عليهم الأرصفة وحالت دون تنقلهم بسلام وأمان، وهو ما اعرب عنه كريم من بلدية القبة ل السياسي . وخلال جولتنا الاستطلاعية حول اسباب تفشي مثل هذه الظواهر السلبية في الطرقات، اكد بعض أصحاب السيارات أن السبب الذي يجعلهم يركنون سيارتهم على حافة الطريق يعود لانعدام فضاءات لركن السيارات، معلقين في ذات الوقت على ظاهرة المواقف أو الباركينغ العشوائية التي جعلت الكثير من مستعملي الطريق يختارون حافته على دفع مبلغ من المال، مضيفين أنه من المستحيل تخصيص مبلغ مالي بصفة يومية يدفع لحارس حظيرة السيارات دون أن يقدم خدمة حراستها في المقابل. الركن العشوائي بالأرصفة يرهن حياة الراجلين ونحن نواصل جولتنا ببلديات العاصمة وبالتحديد ببلدية الشراڤة، اكد العديد من المواطنين ل السياسي ، انه وبالرغم من بعض الإجراءات التنظيمية التي تعمل على تطبيقها السلطات المعنية لتفادي هذه الظاهرة،إلا أن بلدية الشراڤة لا تزال تعاني من هذا المشكل ذلك أن العديد من الشوارع التابعة إقليميا لهذه البلدية تعاني من مشكل الركن العشوائي للسيارات، الأمر الذي سبب الكثير من المتاعب للمارة الذين اضطر بعضهم إلى السير وسط الطريق، بما يحمله ذلك من مخاطر لهم جراء عدم وجود المواقف الخاصة للسيارات. ارتفاع أسعار الباركينغ ساهم في إنتشار الظاهرة من جهة أخرى، اكد البعض من المواطنين إن ارتفاع أسعار حظائر السيارات ببعض البلديات دفع بالكثير من الأشخاص إلى التصرف اللاعقلاني والمتمثل في ركن السيارات في أي مكان وأي زمان، وحتى لو كان على حساب سلامة المواطن، بدفعهم للسير بالطرقات وشغلهم لحيز كبير من الأرصفة طولا وعرضا، وهو ما تعرفه أغلب البلديات، على غرار بلدية الدرارية، الشراڤة وعين بنيان وغيرها.