يعرف فصل الربيع بتقلباته المفاجئة والتغيرات التي تطرأ على الطقس، بين جو غائم وسقوط كميات من الأمطار، أما أيام أخرى فتبلغ درجة الحرارة لذروتها ما يستهوي العديد من الأشخاص خصوص الشباب منهم التوجه إلى البحر والسباحة في المياه الباردة هربا من هذا الحر، رغم أنه لازالت عدة أيام تفصلنا عن موسم الاصطياف المصادف للفاتح جوان سيما وأن الشواطئ في هذه الفترة من السنة تعرف غياب عناصر الحماية المدنية والمشرفين على الشواطئ ما يترك المقبلين على هذه الأمكنة يواجهون عدة أخطار من بينها الغرق، الاعتداءات التي سجلت بشكل كبير ناهيك عن الأمراض المختلفة التي يتعرض لها الوافدون على البحر في هذا الموسم من السنة. شواطئ ممتلئة قبل حلول موسم الاصطياف أثناء جولتنا الاستطلاعية إلى بعض الشواطئ لا حظنا التوافد الهائل من قبل الأفراد الذين يهربون من الحرارة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة وهذا ما أكده لنا سفيان الذي وجدناه في أحد الشواطئ والذي يذكر في هذا الشان قائلا: نتوجه إلى هذا الشاطئ للاستمتاع وهروبا من الحرارة الشديدة فلا نجد أين نذهب لهذا نقوم بالسباحة في هذا الوقت من السنة" فقد أصبح هذا الإقبال عادة إذ أن كل ما يقترب هذا الموسم إلا يمتلئ المكان عن آخره، ونفس الشيء بالنسبة لعزالدين البالغ من العمر 35 سنة الذي ومنذ الفترات الأولى من دخول فصل الربيع والحرارة إلا ويكون توجهه إلى البحر الوجهة المفضلة التي يقضي فيها معظم أوقاته وعلى بعد عدة أمتار وجدنا عماد الذي كان منهمكا بالصيد والذي يقول في هذا الشأن يعرف هذا المكان إقبالا كبيرا في هذه الفترة من السنة ومعظم الوافدين من الشباب الذين يأتون من أجل السباحة للتخفيف من درجة الحرارة العالية رغم عدم توفر الحراسة في هذا الوقت من السنة فالمار من هذه الشواطئ يشاهد الكم الهائل من الأفراد الذين يقومون بالسباحة والتمتع بأشعة الشمس ونسيم البحر رغم أننا في فصل الربيع المعروف بتقلباته الدائمة. الوافدون على الشواطئ في هذا الفصل عرضة للمخاطر الشائع والمعروف أن موسم الإصطياف تكون بدايته مع الفاتح جوان من كل سنة أين تقوم السلطات المعنية بإتخاد جميع التدابير اللازمة من أجل حصول المواطن على الراحة والاستجمام بواسطة الأمن والنظام إذ تعرف الشواطئ الكم الهائل من أعوان الحماية المدنية لإسعاف وإنقاذ الغرقى وأعوان الأمن الذين يعملون على السهر على حماية المواطن، لكن الذهاب إلى البحر في هذا الفصل الذي تغيب عنه كل الظروف الملائمة للتمتع، فقد شهدت العديد من الشواطئ عدة حالات للسرقة والاعتداءات وهذا على حسب أحد الأفراد إلى جانب تسجيل عدة حالات للغرق راح ضحيتها عدة أشخاص كان آخرهم طفل في عمر الزهور الذي ذهب رفقة أصدقائه للسباحة بشاطئ شرشال لكنه تعرض للغرق ولم يستطع أحد إنقاذه لأن معظم الشواطئ تعرف في فصل الربيع غياب أعوان الحماية المدنية بما أن زمن الاصطياف لم يحن بعد. الذهاب إلى البحر في هذا الفصل يسبب عدة أمراض معدية أكدت الطبيبة العامة "ح.ز" بأن الذهاب إلى البحر في هذه الفترة من السنة يعرض أصحابه إلى عدة أمراض جلدية وتنفسية معدية خاصة وأن فصل الربيع تكثر فيه مثل هذه الأوبئة جراء الطقس غير المستقر ومن بين تلك الأمراض داء الحصبة وبوحمرون وظهور عدة بثور على الجلد تزيد من فعاليتها عندما يكون المحيط متعفن ولم تتوقف الأضرار الناتجة عن السباحة في البحر في هذا الوقت بل تتعدد وفاقت المتوقع مثل الإسهال والزكام الذي ينتشر بسرعة بين الأفراد وخاصة في الأماكن التي ينتشر فيها الناس بشكل كبير مثل البحر ولقد أشارت نفس المتحدثة بان معظم المرضى الذين شخصت حالاتهم في الأسابيع الماضية كان سببها السباحة في مياه البحر الجد باردة وأن هذه الأمراض معدية ويصاب بها كل من كان في نفس المحيط إذ كان شخص واحد يعاني من هذه الأوبئة فإن كل من كان قريبا منه سيواجه نفس المصير وهو إصابته بذاك الداء الذي يظهر للعيان بأنه مرض عادي لكنه يتطور ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بتحول بعضها إلى أمراض مزمنة كضيق التنفس والحساسية، كما حذرت الطبيبة من الذهاب إلى البحر في هذا الوقت من السنة التي تكثر فيها الأوبئة وشددت على الاهتمام والحفاظ على نظافة المحيط الذي يعيش فيه الإنسان لمنع عدوى تلك الأمراض. يجب على الفرد أن يأخذ كل إحتطياته من أجل تفادي الوقوع في متاعب هو في غنى عنها خصوصا تفادي السباحة في فصل الربيع الذي هو فصل الأمراض المعدية والتي تنتشر بشكل سريع فمن الأفضل إنتظار الفرد إلى غاية موسم الاصطياف الذي يكون فيه الأمن حاضرا وبقوة ومن كل الجوانب فما على المواطن إلا التريث.