أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر, عبد القادر طالب عمر, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على أن صمود الشعب الصحراوي كشف زيف الاحتلال المغربي الذي ارتمى في أحضان الكيان الصهيوني من أجل الوصول إلى مآربه في احتلال أراضي الصحراء الغربية. وقال السيد طالب عمر في كلمة له خلال الندوة التضامنية مع الشعب الصحراوي في كفاحه وحقه في تقرير مصيره, التي نظمتها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, أن "كفاح ونضال الشعب الصحراوي طيلة نصف قرن, أبطل كل المؤامرات وكشف زيف نظام المخزن الذي ارتأى الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني, وتحالف معه جهارا نهارا, رغم سياسة التقتيل وعمليات الإبادة الجماعية التي يرتكبها الأخير في حق الشعب الفلسطيني". وأبرز الدبلوماسي ما وصفه ب"خيبة أمل" المخزن, بعد أن فشلت كل مخططاته للظفر ب"اعتراف رسمي ونهائي بسيادته المزعومة" على أراضي الصحراء الغربية المحتلة, نتيجة لصمود الشعب الصحراوي وكفاحه لإثبات عدالة قضيته و انتزاع حقه في تقرير مصيره والاستقلال. وأضاف انه على الرغم من تحكم صناع القرار من القوى الغربية في آليات الأممالمتحدة وتعطيلهم تنفيذ شتى القرارات المتعلقة بالقضية الصحراوية وتوفير الحماية للنظام المخزني, فإن صمود الشعب الصحراوي حال دون وصول الاحتلال المغربي إلى مآربه, و أثبت مرة أخرى أن "تعسف المخزن والتجاهل المتعمد للقانون الدولي لا يمكن أن يغير من إرادة الشعب الصحراوي الصلبة". وفي الأثناء, لفت السفير الصحراوي النظر إلى غليان الجبهة الداخلية في المغرب, حيث تشهد شوارع المملكة مظاهرات شعبية يومية منددة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم ومتمسكة بمطلب إسقاطه, وناقمة على المنحى الخطير الذي ينتهجه المخزن بالإمعان في الاتفاقيات التطبيعية. كما تطرق عبد القادر طالب عمر إلى الإحاطة التي قدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة, ستافان دي ميستورا, أمام مجلس الأمن, يوم 14 أبريل, مبرزا أنها من حيث الشكل تظهر انحياز الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المخزن من خلال الاعتراف بما يسمى خطة "الحكم الذاتي", لكن من حيث الجوهر, "لم تغير تصريحات صناع القرار الأمريكي من الواقع شيئا, فالمركز القانوني لا يزال يؤكد أن الأمر يتعلق بإقليم لم يتم تقرير مصيره بعد, وأنها قضية تصفية استعمار". من جهة أخرى, أشاد السفير الصحراوي ب"الترابط الروحي والوجداني" بين الشعبين الجزائري والصحراوي, معتبرا أنه "امتداد للثورة الجزائرية ومبادئها". وفي ختام الندوة التضامنية, تم تكريم السفير الصحراوي, عبد القادر طالب عمر, من قبل المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء.