أبدت الجزائر استعدادها خلال أشغال المجلس الوزاري المغاربي للنقل، استعدادها من أجل تحقيق التكامل المغاربي المنشود بمعية بقية الدول الأعضاء، مبدية اهتمامها بتذليل كافة الصعوبات التي تواجه تحقيق هذا التكامل. استعرض عمر غول وزير النقل في كلمته التي ألقاها خلال أشغال المجلس الوزاري المغاربي للنقل، أهم البرامج التنموية في قطاع النقل والأشغال العمومية التي باشرتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وفقا للبرامج الكبرى المهيكلة المعتمدة في إطار اتحاد المغرب العربي، خاصة المتعلقة منها بالربط المغاربي عبر مختلف أنماط النقل، وجدد وزير النقل استعداد الجزائر للعمل بمعية بقية الدول الأعضاء، من أجل تحقيق التكامل المغاربي المنشود ورفاهية شعوب المنطقة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه تحقيق هذا المبتغى الذي وصفه الوزير بالنبيل. وأكد عمر غول على أن الجزائر قد أنجزت العديد من مراحل مشروع الخط الحديدي المغاربي في شطره الجزائري، الذي يمتد على طول 1200 كم من الحدود الجزائرية التونسية إلى الحدود الجزائرية المغربية، كما أشار أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في رفع عدد المسافرين والمبادلات التجارية بين الدول المغاربية، وفي هذا الإطار فقد وقّع المجلس الوزاري المشترط للمجلس الوزاري المغاربي خلال هذه الدورة على اتفاقية تعاون في مجال النقل السككي بين دول الاتحاد المغاربي، وتقدم وزير النقل بتشكراته للخبراء لدول المغرب العربي على المجهودات المبذولة في تحضير وإنجاح هذا اللقاء تحت تنسيق الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، كما قدم عمر غول باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة والشعب الجزائري وباسمه الخاص التهاني الخالصة للشعب التونسي الشقيق على نجاح المسار الديمقراطي الانتقالي وكذا عملية الانتخابات الرئاسية. وناقش الاجتماع عدة محاور منها دعم العمل والتعاون المغاربي المشترك في المجال البري والبحري والجوي وكذا الاستراتجية المغاربية للسلامة الطرقية والوقاية من حوادث المرور إضافة إلى إنجاز دراسة حول القطار المغاربي، وفي مجال النقل البحري، تقييم وبحث التعاون بين المؤسسات البحرية المغاربية وتعزيز القطاع الخاص البحري علاوة على تنظيم اليوم المغاربي للبحر. كما عكف المجلس على اعتماد النظام الأساسي لاتحاد المطارات المغاربية وتفعيل وتطوير التعاون بين شركات ومؤسسات الطيران، وفقا للمصدر ذاته.