استزراع أنواع جديدة من الأسماك بسدود ميلة قريبا

لتنمية وتطوير الصيد القاري بالمنطقة

سيتم، خلال السنة الجارية، استزراع أنواع جديدة من الأسماك ذات قدرات اقتصادية وذلك عبر سدود ولاية ميلة، في إطار تنمية وتطوير الصيد القاري بهذه المنطقة الواعدة في هذا المجال، حسبما أفاد به مدير محطة الصيد والموارد الصيدية، أحمد بن جدو. وأكد المسؤول، بأن الأمر يتعلق بالأساس بإدخال، إما بسمك السوندر أو سمك البلاك باس لقيمتها الاقتصادية وللطلب عليهما في السوق، فضلا عن استعمالهما في التقليل من سمك الكرسان الذي يتواجد حاليا بسد بني هارون بميلة بكميات كبيرة دون استغلال. ويمكن لهذه الأنواع الجديدة، كما أضاف بن جدو، أن تتغذى على نوع الكرسان ما سيخفض من كمياته في السد ويقلل من ظاهرة نفوق الأسماك الملاحظة كل صائفة، في انتظار دخول محطات تصفية المياه المستعملة المبرمجة حيز الخدمة. ويرتقب بولاية ميلة خلال العام الجاري دخول 3 محطات لتصفية المياه المستعملة ما سيقلل من كمية المواد العضوية التي تصب في السدود، وبالأخص سد بني هارون، حسبما ذكره نفس المسؤول. وإلى جانب عمليات الاستزراع الجديدة المرتقبة لرفع قدرات الصيد بالأوساط المائية للولاية عبر سدود كل من بني هارون وقروز والسد الخزان لوادي العثمانية وبعض الحواجز المائية الصغيرة، سيشرع كذلك في حملات تنظيف مبرمجة خلال شهر ماي القادم في إطار عملية وطنية بعنوان سدود وموانئ زرقاء . وتستهدف هذه العملية، التي ستجرى يوم 9 ماي القادم بأحد الأوساط المائية للولاية، قد يكون حاجز العرصة (500 ألف متر مكعب) تخليص هذه الأوساط من القاذورات والشوائب الملوثة، حسبما أشار إليه ذات المصدر. وتستلزم العملية، كما قال، تجنيد وتعبئة قدرات بشرية ومعدات مادية قصد إعطاء مظهر لائق وصحي للأوساط المائية المحلية. يذكر بأن سد بني هارون عرف خلال شهر مارس الماضي عملية استخراج وجمع قارورات بلاستيكية. ويقدر الإنتاج السنوي للأسماك المصطادة من الأوساط المائية لولاية ميلة ب600 طن، كما أفاد مدير ذات المحطة، الذي أشار بالمناسبة، إلى حدوث بعض التراجع في الإنتاج سنة 2014 جراء امتلاء السدود وخاصة بني هارون ونقص الأسماك المستزرعة، ما يحتم القيام بعملية استزراع جديدة. وتتوفر ولاية ميلة حاليا على 15 رخصة استغلال لأغراض الصيد بسدود هذه الولاية، التي تحتجز أزيد من 1 مليار متر مكعب.