(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98 إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ 99 إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ 100) (النحل). إذاً هذه الآية من حيث الإستعاذة تغنيك عن أي شيء، مجرّبة وجربوها. في كل حالة ساعة ما تغضب عندما تكسل يعني أحياناً مثلاً تتأخر عن صلاة العشاء أو تكون نعسان تقول أصلي بعدين فاذا قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم تنهض كأنك نشطت من عقال، حيثما وجدت نفسك على أبواب معصية كسلاً عن عبادة في غضب مصادمة أي شيء من هذه الذنوب العظيمة إستعذ بالله من الشيطان الرجيم وسوف ترى عجباً. هنا عن القرآن الكريم، والقرآن الكريم كما تعلم له طريقة في قراءته وفي تلاوته وفي معانيه (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ 24) (محمد)، والتدبر أن تبقى مع الآية إلى آخر ما تعرفون عن فضل القرآن والقراءة الجيدة التي هي عماد هذا الكتاب العزيز. فأهل القرآن كما قال وإليكم الحديث (إن لله أهلين من الناس، قالوا من هم يا رسول الله؟ قال أهل القرآن أولئك أهل الله وخاصته) وهذا شيء طبيعي هذا كتاب الله العزيز. فحينئذٍ هذا الشيطان كما تعرفون وكما قلت لكم قبل قليل لا يشدد عمله بقوة وعناد إلا عندما تقول الله أكبر في الصلاة يأتيك رأساً يشغلك أو عندما تقرأ القرآن ولكن العلاج في غاية السهولة إياك أن تتكاسل أو تتماهل (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98) (النحل) وحينئذٍ أنت ناجٍ إن شاء الله ومتدبر للقرآن الكريم وتأخذ أجرك كاملاً ويوماً بعد يوم الشيطان هو خنّاس ييأس منك ويخنس ويذهب.