اختتم، أمس، منتدى التنشيط الاجتماعي والثقافي الذي نظم لمدة يومين بمبادرة من جمعية صحة سيدي الهواري بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد ، حسبما علم لدى المشاركين في التظاهرة. مؤكدين ان هذا اللقاء المدعم من قبل ولاية وهران جاء لتقييم البرنامج المسمى علاء الدين المخصص لترقية التطوع لدى الشباب ومشاركتهم في التنمية الاجتماعية والثقافية، كما أوضح رئيس الجمعية، كمال بريكسي. ويندرج مشروع علاء الدين المسطّر تحت شعار من أجل تقاسم ضمن التفاعل الثقافي والمواطنة ، في إطار البرنامج الوطني جسور المسمى أيضا برنامج التشاور متعدّد الفاعلين ، الذي أطلق في 1 جوان 2014 بدعم من المجلس الشعبي البلدي لوهران والمجلس البلدي ببوردو بفرنسا، وذلك بفضل بروتوكول التوأمة الذي يربط بين المدينتين. وسيسمح برنامج علاء الدين الممتد إلى غاية 31 جويلية بتعزيز قدرات الفاعلين الاجتماعيين والثقافيين بتحسين كفاءاتهم عن طريق تكوين 14 مكونا ثم 105 منشطين، وفق رئيس الجمعية صحة سيدي الهواري . وبفضل هذا المشروع، وفقا لذات المسؤول، إستفاد أزيد من 6.000 شاب من نشاطات بالمواقع التي يقطنون بها كالأحياء والجامعات والثانويات والمتوسطات ومكّن من عقد لقاءات بين زهاء العشرين جمعية ومتحف أحمد زبانة وثلاثة مراكز ثقافية ودار للشباب. ويعتبر علاء الدين مشروعا نموذجيا استهدف عينة محدودة من البلديات والهياكل ويمكن إعادة تجسيده من قبل السلطات العمومية والجماعات المحلية للولاية أو أي جمعية أو مؤسسة أخرى في حالة نجاحه . وأضاف المتحدث أن المنتدى المخصص للمشروع سيتيح رؤية أوضح للعمليات المجسدة مع تقييم المكتسبات وقوى الدعم التي ستسمح بديمومته. وقد برمجت بالمناسبة حوالي عشر مداخلات وورشات للتفكير بمشاركة متطوعين من الجمعيات وجامعيين ومهنيين من المدينتين المعنيتين بالتوأمة بهدف التوصل إلى توصيات عملية لفائدة الشباب. ويتزامن هذا المنتدى مع الطبعة ال15 للورشة الثقافية الدولية لوهران المخصصة للتراث التاريخي المنظم من 20 جويلية إلى 2 أوت القادم بمقر جمعية صحة سيدي الهواري الواقع بحي سيدي الهواري العتيق. وللتذكير، فقد تميزت هذه الجمعية منذ تأسيسها سنة 1991 بإنشاء قطب اجتماعي ثقافي بذات الحي، بفضل مدرستها الورشة على وجه الخصوص والتي سمحت بتكوين مئات الشباب في مهن ترميم التراث.