يعتبر شاطئ تارقة، الذي يبعد ب15 كيلومترا من عاصمة ولاية عين تموشنت، الموقع الأكثر استقطابا للمصطافين. حيت تم اختياره لمرات عدة كشاطئ نموذجي من قبل وزارة السياحة. ويمكن اعتبار تارقة، التي تبعد ب7 كلم عن الشاطئ و16 كلم من المالح، قرية صغيرة بالنظر إلي الفيلات والبنغالوها ت ومراكز العطل التي تتواجد بها والتي تتيح للمصطافين والأطفال من ولايات مختلفة قضاء عطلة ممتعة. وشاطئ تارقة، الذي يعتبر واحدا من أجمل المواقع بالساحل الجزائري يتوفر على مزايا تجذب الزائرين لا سيما الخليج الواسع والرمال الناعمة. ويعطي وادي المالح التي تتدفق مياهه في البحر منظرا رائعا لهذا الشاطئ حيث يسمح جسر خشبي صغير من الانتقال على جانبي الوادي عبر الشاطئ. كما توجد صخرة ضخمة على شكل الكرة الأرضية تسمى الكرة تسمح للسباحين بالغطس في المياه الزرقاء. وقد عرف شاطئ تارقة خلال شهر رمضان الفارط توافد أعدادا كبيرة من الزائرين بحثا عن الراحة والهدوء حيث يفضّل العديد من المواطنين قضاء الوقت في انتظار موعد الإفطار، علما أن هذا الموقع يزخر بمؤهلات ضخمة إيكولوجية وسياحة تبهر الزوار الذين يأتون في بعض الأحيان مع أسرهم لقضاء بعض من الوقت في هدوء خاصة وانه يعتبر من أهم الشواطئ وأجملها بالجهة الغربية، نظرا لإنشراحه واتساع الشاطئ به مما يسمح باحتضان أعداد هائلة من المصطافين خاصة عند اشتداد الحرارة حيث يتوافد الناس بكثرة مما يخلّف زحمة في الشواطئ الضيقة، كما أن هناك عدة مسالك وطرق توصل إليه مما يخفف من حركة المرور. ولتحسين الواجهة، فقد قامت السلطات المحلية بوضع كل الإمكانيات الضرورية لتحسين الواجهة عن طريق طلاء البيوت الصيفية، الربط بشبكات صرف المياه القذرة والمياه الصالحة للشرب، كما تم تكثيف الإنارة العمومية وتهيئة كل المرافق الموجودة فيه لتسهيل الخدمات، كما تم تنظيم محلات بيع مختلف السلع حتى لا تبقى هناك فوضى، كما تم تدعيم وتكثيف الأمن مقارنة بالمواسم الفارطة عبر ما يصطلح عليه ب المخطط الأزرق لضمان راحة وأمن المصطافين. وقد سبق وأن أعدت مصالح البلدية مخططات لتنظيف الشواطئ عن طريق ورشات الجزائر البيضاء أو الحملات التطوعية كتلك التي نظمتها والكشافة الإسلامية، والجمعية التطوعية من خلال قيام بعض الأطفال بحملة تنظيف وتحسيس عبر هذا الشاطئ النموذجي تحت شعار منظفو الشواطئ . وسيتم القضاء على كل السلوكات الانحرافية والأخلاقية التي امتلأت بها شواطئ الولاية من رفع لأصوات الموسيقى وإزعاج الآخرين، اللعب بكرة القدم بالشواطئ، الاعتداءات، التوقفات العشوائية للسيارات وسيتم السهر على تنظيم حركة المرور وضمان الأمن عبر دوريات راجلة بالأماكن المحيطة بالشواطئ كما جندت مصالح الحماية المدنية أعوانها الدائمين والمتعاونين من خلال إجراء بعض التربصات ووضع الوسائل ووضع الوسائل والإمكانيات الضرورية لتسهيل أداء مهامهم مع ضمان الدوام حتى الليل، نظرا للحوادث المسجلة في السنوات الفارطة والتي تكثر عند مغادرة رجال الحماية المدنية.