انطلقت، أمس الأول بالجزائر، فعاليات التظاهرة التاريخية الثقافية التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد بالتعاون مع ديوان رياض الفتح احتفاء بالذكرى ال59 لإضراب الثمانية أيام التاريخي (28 جانفي-4 فيفري 1957) ببرنامج متنوع من الأنشطة الثقافية والفكرية. وقد احتضن بهو قاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح، عدة معارض للصور الفوتوغرافية من أرشيف الثورة التحريرية التابع لمتحف المجاهد تستعرض فترات حاسمة من كفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته الوطنية. وأفرد المعرض حيزا هاما لمشاركة المرأة في الحرب التحريرية سواء في ساحة المعركة أو من خلال اسهاماتها الكبيرة في شتى الميادين سيما في التمريض والاعتناء بالجنود المصابين، وذلك من خلال صور خلدت تلك اللحظات من الكفاح المسلح. وأبرزت الصور الخاصة بإضراب ال8 أيام، جوانب من القمع والاضطهاد المسلط من الجيش الفرنسي على المضربين وذوييهم وأيضا الحصار الذي فرض على المدنيين. وشملت الاحتفالية عرض أشرطة وثائقية تاريخية عن الموضوع معززة بشهادات وتصريحات من عايشوا الحدث. ستتواصل فعاليات هذه التظاهرة الثقافية إلى غاية 4 فيفري المقبل لتذكير الزوار سيما الأجيال الصاعدة بالتضحيات الجسام التي قدمت من أجل الحرية. يذكر، أن إضراب ال8 أيام الذي شن في 28 جانفي 1957 الذي كان تلبية لنداء جبهة التحرير أدخل أساليب نضالية جديدة في مسار الكفاح التحريري، كما نجح في إيصال صوت الجزائر إلى الرأي العام الدولي الذي تعاطف مع قضيتها العادلة، كما أوصل صوت الثورة إلى منظمة الاممالمتحدة التي تزامن الإضراب مع انعقاد دورتها الحادية عشر