أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول المدرسة الجزائرية ومسألة الدروس الخصوصية الذي افتتح إشغاله اول امس بجامعة الدكتورمولاي الطاهر بسعيدة على أهمية دعم التلميذ بالدروس الخصوصية لتحسين مستواه الدراسي. وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل معهد العلوم الاجتماعية والإنسانية بذات الجامعة على مدار يومين أن الدروس الخصوصية تعتبر دروسا داعمة للدروس النظامية داخل المؤسسات التربوية و ليس لها أي تأثير سلبي على التحصيل الدراسي للتلميذ . وفي هذا الإطار، أوضح الأستاذ اجعجيع اعمر من جامعة سعيدة في مداخلته المعنونة بالدروس الخصوصية بين المعارضة والتأييد، أن هذه الظاهرة التي تستقطب الكثير من التلاميذ مدعمة للدروس النظامية وهي تساعد التلاميذ خاصة الذين يتعرضون لتعثرات في مشوارهم الدراسي على تحسين مستواهم ونجاحهم، كما أنها تسمح بتقليص الفروقات الفردية الموجودة بين التلاميذ . ولاحظ ذات المتدخل أن صعوبة البرامج التعليمية المسطرة ورغبة الأولياء في تفوق أبنائهم ونجاحهم المستمر هو الدافع وراء توجيه الأبناء إلى أخذ الدروس الخصوصية . ومن جهته أشار الأستاذ صدقاوي كمال من جامعة تيارت الذي قدم مداخلة حول الدروس الخصوصية في المنظومة التربوية بين الأسباب والتأثير على التحصيل الدراسي للتلاميذ إلى أن التلاميذ يستفيدون فعلا من الدروس الخصوصية مستندا في ذلك إلى دراسة ميدانية قام بها لتلاميذ السنة الخامسة مست 17 ولاية من الوطن والتي توصلت إلى أن 88 بالمائة منهم تحصلوا على المعدل . وركز نفس المتدخل على ضرورة تقنين الدروس الخصوصية بالنسبة للتلاميذ وجعلها دروس مكملة للدروس العادية التي يتلقاها التلميذ في المدرسة. ومن جانبها أشارت الأستاذة كريمة كورات من جامعة سعيدة إلى وجود عدة عوامل ساعدت على انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية منها رغبة التلميذ في التفوق الدراسي والحصول على نتائج جيدة ونقص التأهيل الأكاديمي لبعض الأساتذة و كثرة غيابات التلاميذ وعدم تركيز التلميذ على الدراسة في المدرسة فضلا إلى اكتظاظ الأقسام بالتلاميذ . ستتواصل أشغال هذا الملتقى يوم غد الأربعاء بتقديم عدة مداخلات حول ظاهرة الدروس الخصوصية منها الدروس الخصوصية في سياق الإصلاح التربوي و الدروس الخصوصية و تأثيرها على ميزانية الأسرة و شروط الدروس الخصوصية و الفضاء التعليمي الافتراضي كبديل للدروس الخصوصية . ويشارك في هذا الملتقى أساتذة جامعيون وباحثون من جامعات سعيدة ومعسكر ومستغانم وسيدي بلعباس وتيارت وبسكرة ووهران.