شهد اليوم الختامي للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (4 – 10 سبتمبر)، المنظم بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، توقيع العديد من الشركات الجزائرية العمومية والخاصة لعقود تصدير وشراكات استراتيجية مع مؤسسات إفريقية وأجنبية، بلغت قيمتها مئات الملايين من الدولارات. وحضر مراسم التوقيع وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، إلى جانب المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى. في مجال الصناعات الغذائية، وقع مجمع "لابل" عقداً مع الشركة الأوغندية "جابر" بقيمة 200 مليون دولار، ما يعزز تدفق المنتجات الجزائرية نحو أسواق شرق إفريقيا. أما في قطاع الإلكترونيات والكهرومنزلية، فقد أبرم مجمع "إيريس" عقداً مع شركة "إيبازا كرياسيون" الزيمبابوية بقيمة 50 مليون دولار. في قطاع الميكانيك، وقعت شركة "تيكنوكاست" عقداً مع الشركة الأمريكية "كارباتيا" بقيمة 35 مليون دولار لتصدير أسلاك حديدية وقطع غيار لصناعات النفط والغاز، فيما عقدت شركة "أونيا" اتفاقاً آخر مع نفس الشريك بقيمة 65 مليون دولار في مجال صناعة الجرارات الزراعية والهندسة الميكانيكية. كما وقعت شركة "إيكام" الجزائرية عقداً مع شركة "هلال الجبل" الليبية بقيمة 25 مليون دولار لتوريد ألواح فرامل السيارات إلى أسواق ليبيا وتونس ومصر. وفي الصناعات الإنشائية، أبرمت شركة الهندسة للإنشاء والصناعة الجزائرية عقداً مع المجموعة الكندية "آمال" بقيمة 185 مليون يورو (216 مليون دولار) لإنتاج وتصدير الزجاج الذكي نحو أسواق إفريقية. كما وقع المخبر المركزي للأشغال العمومية اتفاقية مع مجمع "بايلينغ" الغيني بقيمة 2 مليون دولار، إضافة إلى عقد آخر مماثل مع شركة الدراسات للمرافق العامة. بدوره، وقع المجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية "جي سي إف" عقد شراكة مع مجمع "بايلينغ" الغيني لتعزيز التعاون في مجال البنى التحتية للنقل. أما في القطاع المنجمي، فقد أبرمت المؤسسة الوطنية للحصى، التابعة لمجمع "سوناريم"، عقوداً مع شركات مصرية وجزائرية لتصدير كربونات الكالسيوم والرخام والبوزولان. كما وقعت المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية عقوداً مع شركاء مصريين وتونسيين لتسويق منتجاتها في الأسواق الإفريقية. هذه العقود، التي جاءت في ختام المعرض، تعكس الديناميكية الاقتصادية الجديدة للجزائر في الانفتاح على الأسواق الإفريقية والدولية، وترسيخ حضور مؤسساتها العمومية والخاصة في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية.