أعلن مسؤول بالمديرية العامة للأمن الوطني أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، عن حجز ما لا يقل عن 25 طنا من القنب الهندي وحوالي 2 كغ من الهيروين خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2016 من طرف عناصر الشرطة الوطنية. وفي هذا الصدد أكد عميد الشرطة جمال قيسوم رئيس مصلحة بمركز مكافحة التجارة غير الشرعية للمخدرات والحبوب المهلوسة بالمديرية العامة للأمن الوطني أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2016 تم حجز أكثر من 658،15 طن من القنب الهندي و631،1 كلغ من الهيروين و352،4 كغ من الكوكايين و209.645 من الحبوب المهلوسة . وأضاف يقول أنه خلال نفس الفترة تمت معالجة 11.073 قضية واستوقاف 14.152 شخص ووضع 6.722 آخر السجن المؤقت. من جهة أخرى، أوضح قيسوم أنه تم خلال سنة 2015 حجز حوالي 705،41 طن من القنب الهندي و574،2 كلغ من الهيروين و984،2 كلغ من الكوكايين و393429 من الحبوب المهلوسة. وأضاف يقول أنه خلال نفس الفترة تمت معالجة 15.563 قضية واستوقاف 19.855 شخص وضع 14.645 منهم السجن المؤقت. ويرى نفس المسؤول أن التجارة غير القانونية للمخدرات والحبوب المهلوسة سجلت رواجا خطيرا خاصة لدى الشباب بجميع مجتمعات العالم مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت مخططا شاملا لمكافحة هذه الظاهرة. ويرتكز هذا المخطط حول الوقاية من خلال إقامة اتصال مباشر وحملات تحسيسية تجاه التلاميذ بمختلف الأطوار واتخاذ إجراءات ردعية مدعمة بالعنصر البشري والعتاد لمحاربة مختلف الشبكات. ومن جهتها، ذكرت عميد الشرطة هند عكوش من خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، بأن عناصر الشرطة الوطنية قامت بتفكيك شبكة دولية تضم 5 نساء تونسيات مطلع جوان بالجزائر كانت تقوم بتهريب المخدرات، حيث حجزت 734،5 كلغ من الكوكايين. كما استرسلت تقول أن هذه الشبكة الدولية كانت تنشط بعدة بلدان على غرار البرازيل والإمارات العربية المتحدة (دبي) والمغرب والجزائر كبلد عبور. وقد أشارت المتدخلة إلى أن المشتبه فيهن تم تقديمهن أمام نيابة محكمة الحراش التي أصدرت في حقهن أمر إيداع رهن الحبس الاحتياطي. وحسب قولها دائما فإن مصالح الشرطة تتحلى ب اليقظة المستمرة لمكافحة هذا النوع من الجريمة حفاظا على حياة المواطنين. من جهة أخرى، بقي المغرب أول منتج عالمي للقنب الهندي حسب تقرير 2016 لديوان الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة. وأشار ديوان الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في تقريره لسنة 2016 حول المخدرات القائم عل أساس المعطيات المتوفرة إلى غاية 2014 أن تقارير الدول الأعضاء حول البلدان المنتجة للقنب الهندي تقول أن المغرب مازال أكبر منتج عالمي للقنب الهندي متبوع بأفغانستان ثم لبنان والهند وباكستان بدرجة أقل . وتبقى أوروبا وشمال إفريقيا بالإضافة إلى الشرق الأوسط أهم أسواق القنب الهندي، المنتوج اغلبه في المغرب وأفغانستان مثلما تظهره المعلومات الخاصة بمصادر القنب الهندي، حسب تقرير ديوان الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.