_عملية التعرف على الإرهابي متواصلة _مواطنو قسنطينة يهبون للإطمئنان على المصابين _ الداخلية : الاعتداء لن يقلل من عزيمتنا في التصدي للإرهاب أعلنت مصالح الامن أن شرطياً أحبط هجوماً انتحارياً أمام مركز للشرطة مساء أول أمس في مدينة قسنطينة بإطلاقه النار على حزام ناسف كان يرتديه ارهابي ، و تسبب انفجاره في إصابة شرطيين بجروح وصفت ب البسيطة ، و عقب الحادثة ابا مواطنو مدينة الجسور المعلقة إلا الاطمئنان على عناصر الشرطة من خلال التوافد الكبير على مستوى المستشفى لزيارتهما و الاطمئنان على صحتهما أو عبر الخطوط الهاتفية للأمن الوطني في لفتة أشادت بها مصالح اللواء هامل، مؤكدة أنها تثمن كل منجزات ومجهودات مصالح الأمن . وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها إن شرطياً كان خارج مقر للشرطة يقع في أسفل مبنى تسكنه عشرات العائلات، قام بعد عدد من التحذيرات بالرد بقوة وبشكل بطولي، مستهدفاً بدقة حزاماً ناسفاً يرتديه الإرهابي . وحيا مواطنون العمل البطولي لهذا الشرطي الذي جنب المواطنين اعتداء شنيعا.بينما قامت مصالح الامن بتطويق المنطقة، و قامت النيابة العامة بفتح تحقيق حول هذا الاعتداء الجبان . و وجهت المديرة العامة للأمن الوطني ومصالح امن ولاية قسنطينة صبيحة امس رسالة شكر وعرفان لجموع المواطنين بقسنطينة الذين هبوا إلى عين المكان وكذا إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة بغية الاطمئنان على رجال الشرطة وتقديم يد المساعدة للجرحى برغم حالة الهلع والفزع التي ميزت تلك اللحظات بمختلف شوارع مدينة قسنطينة وماجاورها . وجاء في الرسالة أنه تبعا لإحباط عناصر الشرطة العاملة على مستوى الأمن الحضري الثالث عشر بباب القنطرة قسنطينة، بتاريخ 26 فيفري الجاري في حدود الساعة الثامنة وخمس وثلاثون دقيقة، محاولة إرهابية جبانة تمثلت في محاولة تفجير مقر الأمن الحضري الذي خلف إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة تلقوا الإسعافات حينها وغادروا المستشفى،تتقدم مصالح أمن ولاية قسنطينة والمديرية العامة للأمن الوطني بالشكر الجزيل و الامتنان لجموع المواطنين الذين أبوا إلا الاطمئنان على عناصر الشرطة من خلال التوافد الكبير على مستوى المستشفى لزيارتهما و الاطمئنان على صحتهما أو عبر الخطوط الهاتفية للأمن الوطني،إذ تشيد مصالح الأمن الوطني بهذا الشعور الطيب و النبيل الصادر من مواطني مدينة قسنطينة اتجاه شرطتها الذي يؤكد ويثمن كل منجزات ومجهودات مصالح الأمن الوطني، تعرب مصالح الشرطة مرة أخرى، أبدا ودائما عن تمسكها بحماية الوطن والمواطن من كل ما يمكن أن يخطط أو يحاك ضده . و في السياق أكد وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح أمس أن عملية التعرف على هوية الإرهابي الذي استهدف الأحد الأمن الحضري ال13 لباب القنطرة بمدينة قسنطينة لا تزال متواصلة. من جانبها نددت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بالإعتداء الإرهابي الذي وقع، ليلة الأحد، في ولاية قسنطينة، حسب ما أفاد به بيان لذات الهيئة. وأكدت الداخلية،، أنها تندد بمحاولة تفجير مركز للشرطة، التي جاءت في وقت الذي يحضر فيه الشعب الجزائري للإستحقاقات التي ستجرى في 4 ماي القادم. وأضافت الوزارة، ان هذا العمل الإرهابي لن يمس استعدادنا من اجل حماية الجزائر من أي محاولة لضرب استقرارها وأمنها. كما سارعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى صياغة بيان نددت فيه بالعملية الإرهابية التي استهدفت مركزا للشرطة بقسنطينة معبرة عن تضامنها مع السلطات والشعب الجزائري في محنته هذه. بدورها نددت فعاليات المجتمع المدني من نقابات و جمعيات مستقلة بهذا العمل الارهابي الجبان مشيدة في السياق باحترافية مصالح الامن التي أحبطت التفجير الذي استهدف مركز شرطة قسنطينة . و في السياق اعتبر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في بيان له أمس إن توقيت هذا العمل الإجرامي والجزائر تستعد للعرس الانتخابي، لدليل على أنه يهدف بالدرجة الأولى الإساءة لصورة البلاد الآمنة والمستقرة،وهو تفريغ لشحنة الكراهية التي تذمرها لبلدنا قوى الظلامية والقوى الأجنبية المتآمرة، التي لم يروقها حالة الاستقرار والأمن التي تعيشها بلدنا مند تبني سياسة المصالحة الوطنية. كما دعت النقابة التي يرأسها عبد الحفيظ ميلاط كافة القوى النقابية والسياسية والوطنية إلي مزيد من التكاثف والتوافق لدعم استقرار البلاد ونبذ الإرهاب ومختلف أشكال العنف.