وجه الإتحاد العام للعمال الجزائريين لائحة وفاء و تأكيد دعم و ثقة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أعرب له من خلالها عن عظيم عرفانه لما قدمه للجزائر و افتخاره لثباته على المبدأ و العهد و بقيادته الرزينة للبلاد. و من خلال هذه اللائحة التي نشرت أمس عبر أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين و الإطارات المجتمعة بولاية الجلفة التي احتضنت الاحتفالية الرسمية للذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، عن ثقتهم في شخص رئيس الجمهورية مثمنين محتوى رسالته بذات المناسبة و التي شدد فيها على ضرورة ضمان مستقبل أحسن للبلاد. و ذكر الإتحاد في هذا الإطار بجهود الرئيس بوتفليقة في إنقاذ البلاد من الغرق في بحر الدماء و الفتنة و التنافر و بإنجازاته التنموية التي نزلت شفاء على أنفس أبناء الشعب الجزائري في كل المجالات. ففي المجال الاقتصادي، ثمن الاتحاد الانحياز الدائم لرئيس الجمهورية للعمال و حرصه الثابت على إشراك المنظمة في الحوار الوطني مع الحكومة و أرباب العمل، فضلا عن الحرص الشديد على تجسيد التكافل الاجتماعي و مبدأ حماية القدرة الشرائية المجسد في قانون المالية الذي وقعه مؤخرا. كما أشاد الاتحاد أيضا ب الحرص اللافت الذي يبديه الرئيس بوتفليقة تجاه المؤسسة الاقتصادية و تطوير و تفعيل قدراتها الانتاجية و التنافسية، مما يشكل منهجا قويما للحد من الاستيراد مع تشجيع استهلاك المنتوج الوطني و تسويقه عن طريق القرض الاستهلاكي ، ليجدد في هذا السياق وقوفه مع هذا المنهج القويم . و في ذات المنحى، أكد الاتحاد العام للعمال الجزائريين تأييده المطلق لرئيس الجمهورية في مساعيه ل تجميع القوى و شحذ الهمم من أجل اقتصاد وطني متحرر من التبعية، اقتصاد تنافسي يمكن من تحقيق عائدات بالعملة الصعبة تغطي احتياجات البلاد التنموية و الاجتماعية بكل سيادة . و من جهة أخرى، أبرز الاتحاد أيضا دعمه للتوجه الذي يقوده الرئيس بوتفليقة و الهادف إلى إرساء الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحكامة و الديمقراطية التشاركية من خلال إصلاح مؤسسات الدولة . فمن هذا المنطلق، ساندنا بكل عزم و اعتزاز كل مباداراتكم العارفة بمقتضيات الحال و منها تعديل الدستور لما فيه من قراءة حقيقية لضروريات المرحلة المقبلة لا سيما ما تعلق بتحصين الذات (...) و تكريس الحريات الفردية و الجماعية و تعميق الديمقراطية و حقوق المعارضة ، يؤكد التنظيم النقابي في لائحته. أما على الصعيدين الإقليمي و الدولي، فقد جدد الاتحاد وقوفه الدائم إلى جانب رئيس الجمهورية في مساعيه الحميدة من أجل أن تلعب الجزائر دورها الرائد الفاعل في إنهاء الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد في الدول العربية و إفريقيا، خاصة دول الجوار ، و ذلك عن طريق الحوار و تغليب مصلحة الأوطان و المنطقة على الحسابات الضيقة للأشخاص و الجماعات . و في سياق ذي صلة، أشار التنظيم النقابي إلى المساعي التي قام بها رئيس الجمهورية تجاه القارة السمراء من خلال تقديم المساعدات و مسح الديون و غيرها و هو ما جعل رؤساء دولها و حكوماتها ينتخبونه بالإجماع خلال قمتهم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي.