تجنيد 550 غطاس بشواطئ تيبازة استقطاب ما يزيد عن 15 مليون مصطاف ببومرداس تعميم الإنارة العمومية وتأهيل المعدات بشواطئ تيزي وزو تعرف جل الولايات الساحلية تحضيرات مكثفة لضمان موسم اصطياف جيد وناجح، حيث لا زالت هذه الأخيرة بصدد وضع آخر الروتوشات على مستوى حظائر المركبات الفنادق مرافق الإيواء إضافة الى الحرص على تعميم الإنارة العمومية وتحسين التموين بالمياه الشروب بالشواطئ التي أضحت جاهزة وعلى أتم الاستعداد لاستقبال الزوار في أحسن الظروف. جندت الحماية المدنية بتيبازة استعدادا لموسم الإصطياف 550 غطاسا في إطار تدابير ملموسة اتخذتها مصالح الولاية إيذانا بموسم اصطياف ناجح ومريح. وأوضح المكلف بالإعلام لدى مديرية تيبازة للحماية المدنية، الملازم الأول محمد ميشاليخ، أن مصالحهم جندت ككل موسم اصطياف 420 غطاس موسمي، إلى جانب 120 غطاس محترف ينتمون للجهاز موزعين على الوحدات المتخصصة في الغطس مهمتهم الرئيسية راحة المصطافين. وأضاف أن الغطاسين المجندين تم وضع تحت تصرفهم وسائل عمل تسمح لهم بالتدخل في أي لحظة أهمها 14 زورقا مطاطيا و10 زوارق نصف صلبة وسيارات الإسعاف. وأشار الملازم ميشاليخ في السياق إلى حصيلة الموسم الماضي، أين تم إنقاذ 982 من غرق حقيقي وتقديم الإسعافات الأولية في عين المكان ل1800 شخص وإجلاء 455 شخص آخر نحو مستشفيات الولاية، مبرزا تراجع الوفيات غرقا من 10 ضحايا خلال موسم 2016 إلى 5 ضحايا فقط خلال صائفة 2017 التي شهدت توافد 5 مليون و600 ألف مصطاف. ورغم تراجع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة هذا الموسم من 42 إلى 40 شاطئا، شاطئي الحمدانية 1 والحمدانية 2 شرقي شرشال، تبقى ولاية تيبازة بسواحلها التي تمتد على طول 120 كلم تحصي شواطئ ساحرة وجميلة تجعلها سنويا قبلة سياحية بامتياز. جدير بالذكر، أن شاطئ مركب القرية السياحية بتيبازة يبقى ممنوع به السباحة للموسم الثالث على التوالي بسبب تأخر انتهاء أشغال إعادة تأهيل المركب رغم تشديد وزير القطاع خلال آخر زيارة له على ضرورة استدراك التأخر وتفادي تضييع موسم اصطياف آخر. وللمحافظة على هذا المستوى من التوافد، خصصت مصالح ولاية تيبازة 230 مليون دينار لتهيئة الشواطئ والحظائر وفتح المسالك واقتناء التجهيزات بتسعة شواطئ أهمها التي تشهد استقطابا كبيرا للسواح والتي تفتقر لمسالك، يشرح المكلف بالاتصال على مستوى مصالح الولاية، محمد باجو. كما خصصت ذات المصالح 48 مليون دينار لاقْتناء شاليهات جاهزة، منها 35 خاصة بالمرافق الصحية (مراحض + حمام) و35 آخر كمراكز مراقبة لفائدة فرق الحماية المدنية. استغلال الشواطئ والغابات لإنجاح موسم الاصطياف ببومرداس جهزت ولاية بومرداس في وقت مبكر من هذه السنة كل الإمكانيات الضرورية ونفذت كل التدابير اللازمة في وقتها المحدد لضمان موسم اصطياف جيد وناجح، حيث تستهدف برسم هذا الموسم الجديد استقبال واستقطاب لأول مرة ما يزيد عن 15 مليون مصطاف، حسبما أكده والي الولاية. وأوضح، عبد الرحمن مدني فواتيح، بأن الولاية تتوفر على كل الإمكانيات السياحية من شواطئ وغابات وجبال من أجل تحقيق الهدف المذكور، مؤكدا بأن شواطئ الولاية أضحت جاهزة وعلى أتم الاستعداد لاستقبال الزوار في أحسن الظروف من خلال الجهود التي بذلت وفق خارطة طريق شرع في تنفيذها في وقت مبكر هذه السنة. وتضمنت خارطة الطريق لتحضير موسم الاصطياف لهذه السنة الذي سينطلق رسميا يوم 21 جوان، حسبما أكده مدير السياحة والصناعة التقليدية، عبيدي الوردي، تدابير مختلفة لتثمين شتى الإمكانيات والقدرات بغرض تحقيق الهدف المذكور، تتمثل أهمها في رفع عدد الشواطئ المحروسة والمسموح بها للسباحة لأول مرة في تاريخ الولاية إلى 47 شاطئا من ضمن 61 شاطئا على طول ساحل يتجاوز ال100 كلم . وتمثلت هذه التدابير كذلك في اقتناء وإنشاء على مستوى شواطئ الولاية مواقع طبية عبارة عن حجرات متنقلة مجهزة وموحدة النمط من حيث الطلاء والشكل، وضعت تحت وصاية مديرية الصحة والسكان من أجل ضمان المراقبة الصحية للمصطافين، إلى جانب إعادة تهيئة وتجهيز وتنظيف كل الشواطئ المسموحة للسباحة بمساهمة البلديات الساحلية بهدف ضمان مداخيل إضافية والحد من استغلال الفضاءات بطرق غير قانونية. 20 فندقا لخدمة المصطافين ومخيمات صيفية لفائدة الشباب وتتمثل التدابير الأخرى التي جسدت ميدانيا في تهيئة مداخل الشواطئ وتجهيزها بإشارات المرور واللوحات الإعلامية والتوجيهية وتوفير الإنارة العمومية بالشواطئ والشوارع المحاذية وإعادة تهيئة حظائر السيارات وتحديد المساحات المخصصة للتجارة وتوفير وتنصيب خزانات المياه على مستوى غالبية الشواطئ ووضعها في المتناول من أجل الشرب وتزويدها بالمرشات العمومية ودورات المياه بالمياه، إلى جانب وضع تحت تصرف أعوان مؤسسة النظافة (مدينات) حجرات متنقلة من أجل السهر على نظافة الشواطئ ورفع القمامات والفضلات. وفيما تعلق بإيواء المصطافين وزوار الولاية، فقد تم وضع في المتناول نحو 20 فندقا يوفر 3200 سرير إضافة إلى المخيمات الصيفية التي تضع في المتناول نحو 5000 سرير بالإضافة إلى 46 مؤسسة تربوية ومعهد تكوين مهني. ويندرج في نفس هذه المساعي كذلك استحداث بداية من الموسم الحالي جائزة سنوية لأحسن شاطئ (توب سومر) على مستوى الولاية، خصص لها غلاف مالي يقدر ب10 مليون دج تسلم نهاية موسم اصطياف، حسبما أعلنه الوالي بهذه المناسبة، حيث أوضح بأن هذه الجائزة هدفها تحفيز الاعتناء والصيانة والحفاظ على النظافة بهذه المساحات السياحية الهامة. وفي ذات الإطار، يتم حاليا تنظيم حملات واسعة لتنظيف الطريق الوطني الساحلي رقم 24 على مسافة 90 كلم من الحدود الشمالية إلى الشرقية من الولاية وتجهيزه بإشارات المرور وتوفير الإنارة العمومية لنحو 6 كلم من مجمل طول هذا الطريق. من جهة أخرى، ذكر مدير الحماية المدنية، أحمد حمدي، بأن الولاية استقطبت برسم موسم الاصطياف الماضي 2017 ما لا يقل عن 13 مليون ونصف مصطاف بارتفاع عن السنوات التي قبلها، حيث تتراوح ما بين 10 و11 مليون مصطاف. وبلغ عدد تدخلات أعوان الحماية المدنية المكلفين بالحراسة عبر شواطئ الولاية خلال موسم الاصطياف الماضي، 15.645 تدخل أنقذ من الغرق من خلال هذه التدخلات 1615 شخص وإسعاف بعين المكان 2594 شخص كما تم تحويل 414 نحو المراكز الصحية، فيما سجل 10 غرقى بالشواطئ الممنوعة للسباحة و12 بالشواطئ المحروسة. شواطئ تيزي وزو جاهزة لاسْتقبال المصطافين أضحت الثمانية شواطئ المسموحة للسباحة بولاية تيزي وزو على أتم الاستعداد لاستقبال المصطافين خلال موسم الاصطياف الجديد الذي ستعطى الانطلاقة الرسمية له في 25 جوان الجاري، حسبما أكده مدير السياحة والصناعة التقليدية، رشيد قدوشي. (لقد درسنا الحصيلة الخاصة بموسم الاصطياف المنصرم ووضعنا بعض التصحيحات)، يقول ذات المسؤول الذي أبرز عدد من النقاط السلبية المتمثلة أساسا في نقص مواقف السيارات والوسائل المخصصة لرفع النفايات، وكذا الإنارة العمومية على مستوى بعض الشواطئ واضطرابات في التموين بالمياه الشروب على مستوى عدد آخر وانتشار حفر العفن بها. وفي هذا الإطار، تم اتّخاذ الترتيبات اللازمة والقيام بالأعمال لإعادة تأهيل وتركيب المعدات المفقودة. وتحصي الشواطئ الثمانية المسموح بها للسباحة ما مجموعه 47 مرحاضا و15 مرشا وستة مواقف للسيارات و11 مسلك وصول. كما تم الانتهاء من تنصيب الإنارة العمومية في المواقع التي كانت تفتقدها وتشكو نقصا فيها. برنامج استعجالي لتحسين التموين بالمياه الشروب وفيما يتعلق بمشكلة التموين بمياه الشرب، أوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية أنه تم التكفل بهذا المشكل في إطار برنامج وطني استعجالي بقيمة 25 مليار دج الذي بادرت به وزارة الموارد المائية. كما ستتدعم عملية تنظيف الشواطئ بما مجموعه ب104 صناديق قمامة سيتم التكفل بهم من خلال عمليات جمع القمامة اليومية، والتي يمكن تجديدها مرة ثانية خلال النهار إذا استلزم الأمر. وأضاف أنه تم تسخير عتادين وشاحنة ذات صهريج من قبل الولاية لضمان شواطئ نظيفة. وأوضح أن عقود الامتياز تخص كل من الشواطئ ومواقف السيارات والمراحيض وأماكن المخصصة للتجارة ومساحات تأجير مستلزمات الشواطئ، مشيرا إلى أن البلديات الخمس الساحلية عبرت عن حاجتها ل510ر68 ملايين دج لإنجاز بعض أشغال التهيئة، وهو الطلب الذي تم رفعه إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وفيما يتعلق بإيواء المصطافين، فسيتم التكفل به من قبل 32 فندقاً و 44 هيكل إيواء آخر بما في ذلك أرضيات المخيمات و3 بيوت شباب ومراكز للعطلات والترفيه وغيرها بطاقة إيواء إجمالية تزيد عن 7500 سرير، وفق ما كشف عنه مدير القطاع الذي أشار إلى افتتاح هذا العام وللمرة الأولى إقامات استقبال في شكل شقق تابعة لخواص. وبالنسبة لهياكل الإيواء لدى الخواص، تم إصدار تراخيص استغلال خلال موسم الصيف (من 1 جوان إلى 30 سبتمبر) من طرف مصالحه تكون مجهزة بمختلف وسائل الراحة الضرورية. وأضاف (لقد أعطينا بالفعل ترخيصات لسبعة مالكي شقق الذين سيضعون تحت تصرف المصطافين زهاء 530 سرير)، مشيرا إلى أن عملية تقديم التراخيص لا تزال مستمرة. كما سيتم إصدار تراخيص من قبل مديرية النقل لفائدة الناقلين الناشطين على مستوى 7630 خطاً بالولاية لضمان خدمة النقل للشواطئ. فتح 5 مراكز للعطل بتيزي وزو كما سيتم فتح خمسة مراكز للعطلات بطاقة استيعاب 980 سرير و3 بيوت شباب ب210 سرير لاستيعاب حوالي 300 طفل من الجنوب والهضاب العليا. كما تم تسطير برنامج تنشيطي انطلق في الفاتح جوان، وذلك بالتنسيق مع مديريات الثقافة والشباب والرياضة والتربية وغرفة الحرف والصناعات التقليدية يتضمن ما مجموعه 19 نشاطًا سياحيًا وحرفيًا وثقافيًا، بالإضافة إلى أنشطة رياضية وبحرية. وفيما يتعلق بعدد المصطافين المتوقع استقبالهم هذا العام بشواطئ الولاية، توقع غدوشي عدد يتراوح ما بين 10 إلى 12 مليون زائر، وهو نفس العدد من الزوار الذين توافدوا الموسم الماضي. تسهيلات عبور المسافرين والمركبات بميناء مستغانم تم اقتناء تجهيزات جديدة بالمحطة البحرية لميناء مستغانم لتسهيل عبور المسافرين والمركبات، حسبما استفيد من المدير الولائي للنقل. وأوضح، مصطفى قادة بلفار، أن مؤسسة ميناء مستغانم قامت مؤخرا باقْتناء جهازي سكانير جديدين لفحص المسافرين ولفحص المركبات، مما سيمكن المحطة البحرية من تقديم خدماتها للمسافرين والناقلين في ظروف مثالية ومعالجة الرحلات في وقت قياسي. ويضاف الجهازان الجديدان -حسب بلفار- إلى تجهيزات حديثة أخرى قامت باقتنائها المؤسسة منذ سنتين لتسهيل حركة مرور المسافرين والمركبات التي عرفت خلال العام الماضي، نموا بنسبة 114 في المائة بالمقارنة مع 2016. وتم اتخاذ كافة التدابير الضرورية واعتماد التسهيلات الإدارية اللازمة لضمان عبور مريح للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، خاصة أن المتعامل الأجنبي لنقل المسافرين بين مستغانم وفالنسيا (إسبانيا) سيقوم بثلاث رحلات بحرية في الأسبوع. وفي هذا الصدد، قام المتعامل الأجنبي ببرمجة أزيد من 65 رحلة بحرية في الفترة الممتدة من شهر جوان الجاري وإلى غاية شهر أكتوبر المقبل، يضيف نفس المسؤول. وبخصوص فتح خطوط جديدة نحو الموانئ الفرنسية (مرسيليا أو ست)، ذكر بلفار أن الأمر مرهون بمراعاة الجانب التقني المتعلق بالرسو داخل ميناء مستغانم الذي لا يمكنه في الوقت الراهن أن يستقبل البواخر ذات الحجم الكبير. كما لم يستبعد ذات المسؤول أن يتم خلال الأعوام المقبلة فتح خطوط جديدة للنقل البحري للمسافرين تربط بين ميناء مستغانم وموانئ إسبانية أخرى على غرار أليكانت ألميريا وبرشلونة. وبلغ عدد المسافرين عبر المحطة البحرية بميناء مستغانم خلال العام الماضي أزيد من 178 ألف مسافر (ذهاب وإياب)، كما تجاوز عدد المركبات التي مرت من خلال هذا المنفذ الحدودي 70 ألف مركبة، كما أشير إليه.
