أزمة الإتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة

مناوشات بين موالين للأمين الولائي و إطارات نقابية بالخروب
يطالب أعضاء ونقابيون من اللجنة المحلية للإتحاد المحلي للعمال الجزائريين ببلدية الخروب، المركزية النقابية بعدم الإعتراف بالمؤتمر المحلي الذي عقد من طرف من أسموهم بالغرباء عن التنظيم، كما شددوا على ضرورة وقف الصراعات خدمة لمصالح العمال.
لا يزال الصراع قائما على مستوى الهياكل القاعدية النقابية للإتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، حيث عرفت نهاية الأسبوع أشغال المؤتمر المحلي لبلدية الخروب، مناوشات بين مؤيدين للأمين الولائي للإتحاد الذي سحبت منه الثقة من طرف أعضاء اللجنة التنفيذية، ومعارضين حاليين من إطارات نقابية وممثلين عن 18 تنظيما نقابيا تابع لحوز الخروب، قبل أن تهدأ الأوضاع دون حدوث أي تطورات خطيرة، باعتبار أن المكان كان محاطا بعناصر الأمن.
وذكر أزيد من 18 تنظيما نقابيا في رسالة موجهة إلى المركزية النقابية، تحصلت النصر على نسخة منها، بأنه تم عقد اجتماع بدار العمال بالخروب، نددوا فيه بشدة بانعقاد المؤتمر المحلي بمركز الأمراض السرطانية، تحت إشراف اللجنة التي يقولون بأنها نصبت بشكل غير قانوني، من طرف الأمين الولائي الذي سحبت منه الثقة من طرف أعضاء اللجنة التنفيذية الولائية، واصفين ما حدث بالمهزلة، كما أشاروا بأنهم ورغم إبلاغهم لمدير المستشفى الجامعي بعدم شرعية المؤتمر لوجود صراع قاعدي، إلى أنه منحهم الترخيص، في مكان يفترض فيه ان يكون مخصصا لراحة المرضى، بحسب ما جاء في نص الرسالة. وطالب محررو الرسالة، المركزية النقابية بعدم الإعتراف بالمؤتمر "غير الشرعي"،كما شددوا على ضرورة التدخل العاجل قبل حدوث ما أسموه بالإنزلاقات، مشيرين إلى أن القاعدة النقابية، مستعدة لعقد مؤتمر محلي في ظروف قانونية وجد حسنة، بحسب ما ورد في البيان.للإشارة، فإن الصراع لا يزال في أوجه بين معارضين لبوجمعة رحمة وأعضاء سابقين للجنة التنفيذية وكذا أمناء إتحادات محلية موقوفين من طرف المركزية النقابية، التي لم تبرز إلى حد الساعة الإجرءات المتخذة في حقهم، كما قام موالون للأمين الولائي برفع دعوى قضائية ضد الإتحاد المحلي بالخروب، من أجل إخلاء مقر دار العمال بالخروب، غير أن العدالة قضت بعدم الإختصاص. وقد حاولنا، الإتصال بالأمين الولائي بوجمعة رحمة للحصول على توضيحات، لكننا لم نتمكن من ذلك، على الرغم من محاولاتنا المتكررة.