حجّار: نعم لتسييس الجامعة الجزائرية لا لتحزيبها

طمأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار خلال زيارته أمس لولاية ميلة؛ القائمين على المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف؛ بأنه سيتم إعداد ملف ترقية المركز إلى جامعة كونه يتوفر على جميع الشروط، و أضاف أن هناك مراكز بكل من عين تيموشنت وغيليزان جديرة بالترقية أيضا، وقال أنه مع تسييس الجامعة لا تحزيبها.
وقد جاءت زيارة وزير التعليم العالي إلى ولاية ميلة للوقوف على واقع القطاع بها وتدشين عدة هياكل ومرافق بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، بعد أن قدم كلمة للطلبة من مختلف الجامعات المشاركين في فعاليات الندوة الوطنية المنظمة من قبل الاتحاد العام للطلبة الجزائريين بدار الثقافة مبارك الميلي يومي 13 و14 جانفي حول «أهمية الطالب والجامعة في تعزيز الاستقرار والتنمية الوطنية»، والتي خاطب فيها الشباب داعيا إياهم إلى الانخراط في المنظمات الطلابية للتعلم والتكون في مجال السياسة قائلا، أنه مع تسييس الجامعة وليس تحزيبها ، مؤكدا توافقه مع كلام رئيس الاتحاد العام للطبلة الجزائريين منير بودن، الذي أكد أن الشباب الجزائري والطالب بالأخص أثبت وعيه الكبير والدليل على ذلك عدم انسياقه وراء المحاولات الكثيرة التي تدعوه إلى ضرب استقرار البلد، كما جرى مؤخرا بعدة ولايات من الوطن، مشيرا إلى أن هناك من يدبّر لضرب وزعزعة استقرار الوطن، كما هو الحال بسوريا.
كما أضاف الوزير الطاهر حجار في كلمته مع الطلبة أنه ليس ضد العمل والحركات الطلابية ولكن فقط أكد على مشروعية ومنطقية المطالب وتوافقها مع الأوضاع الراهنة في مختلف الميادين والمجالات، مشيرا إلى سياسته في الحوار مع التنظيمات الطلابية والتي أتت أكلها.
و دعا حجار كافة رؤساء الجامعات عبر الوطن حتى يقتربوا من الطالب أكثر لإيجاد الحلول الناجعة دون تفاقم الأمور وخروجها عن نطاقها.
وقد أشاد الوزير أيضا بإدراك ووعي الطالب خصوصا المنضوي في نقابة أو تنظيم معين قائلا أنه يجب أن يمارس الطلبة هذه الأدوار، حتى يكون لدينا إطارات جاهزة معرفيا وسياسيا لقيادة البلاد إلى بر الأمان، لا الانقياد وراء الإشاعات والأقاويل ، خصوصا وأن الدولة وفرت له الكثير ومازالت من خلال عمليات الإصلاح أو التحسين ، مشيرا إلى ضرورة أن تتوفر الجامعات على تخصصات تتماشى وواقع المحيط أو الإقليم الواقعة به لتلبية حاجياته من الإطارات والكوادر اللازمة، كما هو الحال مع مشروع جامعات أقطاب الامتياز، مضيفا أنه يجب إبقاء بعض التخصصات في جامعات معينة حتى لا يحرم الطالب من ذلك الاحتكاك الاجتماعي مع أوساط وعلاقات جديدة غير تلك التي نشأ فيها وبينها حتى يكون منفتحا أكثر، خصوصا وأن المستقبل غير الحاضر.